فيلم أمريكي جديد يحكي قصة الابادة الأرمنية
تعتزم هوليوود انتاج أول فيلم ضخم يتناول أحداث الإبادة الأرمنية من قبل الأتراك تحت عنوان “The Promise”.، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم هوليوود بإنتاج فيلم يتناول هذه الجريمة، فسبقه أفلام عدة ولكن ما يميز هذا الفيلم هو وجود أسماء كبيرة ستجلب مشاهدين أكثر.
تدور قصة الفيلم عن طالب الطب “ميكائل” الذي يجسد دوره الفنانان “اوسكار اسحاق” و الصحفي الأمريكي “كريس” ويجسد دوره الفنان كريستيان بيل، اللذان يقعان في حب “آنا” الذي تجسد دورها الفنانة “تشارلوت لي بون”، في فترة الحرب العالمية الأولى عندما كانت السلطنة العثمانية تنازع.
وانضم إلى طاقم الفيلم الفنان الفرنسي المعروف “جون رينو”، فيما سيُشرف على الإخراج وكتابة النص “جورج تيري” الحائز على جائزة أكاديمية والذي ترشح أيضاً لنفس الجائزة مرتين كأفضل نص عن فلميه “هوتيل راوندا” و “إن ذا نيم أوف ذا فاذر”.
وأهم ما يميز الفيلم هو تمويله الذي يتم عن طريق “كيرك كريكوريان” وهو من القلة الناجين من المذابح الأرمنية، وذلك تحقيقا لأخر أمنياته، حسب ما نقلت وسائل اعلام امريكية.
يُذكر أن الإبادة أو المذابح الأرمنية بدأت في أواخر القرن التاسع عشر و امتدت الى بداية القرن العشرين، وتم في عام ١٩١٥ فقط تصفية أكثر من مليون و نصف المليون أرمني بصورة بشعة جداً، من قبل قوات عثمانية.
يشار إلى أن العديد من كبرى دول العالم اعترفت بالمذابح الأرمنية التي قام بها العثمانيين على أنها إبادة جماعية عدا الولايات المتحدة، فيما معظم الولايات منفردة اعترفت بها.
بالمقابل، تركيا ترفض استخدام كلمة “إبادة” في وصف ما حدث باعتبار أن الضحايا كانوا نتيجة صراع مسلح بين الطرفين وأن الأرقام مبالغ فيها بالإضافة الى سقوط ضحايا أتراك قُدرت أعدادهم بمئات الآلاف، حسب زعمهم، ودائماً ما يدعو الجانب التركي الجانب الأرمني لحل هذا الخلاف على أنه “خلاف تاريخي” فقط، وذلك لتجنب الابتزاز السياسي والتعويضات فيما بعد.
وفي الرابع والعشرين من نيسان من كل عام تُرفع الصلوات في الكنائس ودور العبادة في أرمينيا وفي جميع أرجاء العالم حيث انتشرت الجالية الأرمنية تخليداً لذكرى ضحايا أهلهم وأجدادهم في الإبادة.