موجوعين

حكاية علي بابا .. و”مفتاح” مياه السلمية

مازالت مدينة السلمية في محافظة حماة تعاني شح المياه نتيجة قلة الوارد المائي الى محطة ضخ القنطرة المغذي الرئيسي للمدينة إضافة إلى نقص الموارد المائية كالآبار أو الينابيع.


معلومات جديدة حصل عليها تلفزيون الخبر تفيد بأن شخص يدعى( ع .ز) هو متعاقد مع مؤسسة مياه حماة و المشرف الرئيس على عملية إغلاق سكر المياه عن المدينة او فتحه و هو الشخص الوحيد المخول بالذهاب الى مكان وجود السكر والتحكم بآلية عمله.

أحد العاملين في مياه حماة تحدث لتلفزيون الخبر و رفض ذكر اسمة خوفا من المساءلة “أن المدعو (ع) يتحكم بمياه السلمية حسب مزاجيته، فتارة يقطع المياه لأنه لم يحصل على معونات غذائية، وتارة يطلب مبلغ من المال وعند التأخر في تنفيذ طلباته يقوم بإغلاق السكر عن المدينة حتى يتم تلبية طلباته”.

وأضاف العامل أن هذا الشخص يقوم بعملية ابتزاز مقابل الماء وتساءل، لماذا يغلق سكر مياه السلمية فقط ولماذا يقولون ان المسلحين هم من يقومون بإغلاق السكر؟ مشيرا إلى ان المسلحين باستطاعتهم إغلاقها جميعا وقطع المياه عن كامل مدينة حماة.

وأشار العامل إلى ان قطع المياه عن مدينة السلمية له سبب واحد فقط وهو ان المدينة لا تحوي على مصادر بديلة و بقطع المياه عنها تجبر المؤسسات المانحة على توقيع عقد استجرار للمياه بواسطة الصهاريج عن طريق متعهد واحد فقط وبأسعار وتكلفة نقل عالية جدا يستفيد منها المتعهد وبعض المسؤولين عن ملف المياه.
وأضاف أن مدينة حماة تحوي على أكثر من ٢٣ بئر ويمكن تشغيلها في حال انقطاع المياه عن المدينة، إلا أن السلمية فيها فقط محطات تحلية جهزت على الآبار الكبريتية لتحليتها وإمكانية الاستفادة منها علما أن كل متر مكعب يكلف 400 ليرة سورية حتى يصبح صالحا للشرب.

وأوضح العامل أنه في حال انقطاع المياه عن السلمية يرتفع منسوب مياه حماة الى3400 متر مكعب حيث أن نسبتها الطبيعة تتراوح ما بين 2600-2800 و هذا الامر لم يعط أي مسؤول في محافظة حماة اجابة عنه بعد تساؤلات تلفزيون الخبر عن الموضوع، مبررين أن المنطقة خارجة عن السيطرة ولا يمكنهم معرفة السبب.

وكانت مؤسسة مياه السلمية صرحت في وقت سابق أنه تم الكشف على سكر مياه السلمية وتبين انه لا يحوي على أي عطل بل يوجد أياد خفية تقوم بخفض نسبة المياه الواردة للمدينة من ٦٠٠ متر مكعب الى ٢٠٠ متر.

وقال أحد مهندسي المياه في المدينة لتلفزيون الخبر إن عملية التحكم بالسكر تحتاج الى شخص لديه دراية واسعة وخبرة بموضوع مكنيكية الخط ليقوم بهذا العمل مستعبدا ان يكون الامر محض الصدفة.

واضاف المهندس ان المدعو (ع. ز) يقوم في معظم الاوقات بتقدير الاعطال الفنية في مكان تواجد السكر ويطلب قطع تبديل باهظة الثمن بحجة الاصلاح او الاستبدال ولايمكن التأكد من العطل إن كان موجود أساسا أو يقوم المدعو (ع) ببيع هذه القطع لجهات أخرى.

وأوضح أن خط الكهرباء الرئيسي المغذي لمحطة ضخ القنطرة قطع مرات عدة ولكن الغريب ان معظم هذه القطوعات تتم في نفس المكان على الرغم من أن المنطقة تحوي على عدة خطوط كهربائي مغذية لمناطق مختلفة في المحافظة ولم تتعرض لأي قطع فلماذا هذا الخط .. وبنفس المكان ..ومن المستفيد .. ومن يقوم بقطعه؟ بحسب المهندس.

ويبقى السؤال، من المسؤول عن حل أزمة مياه السلمية؟ برسم الجهات المعنية لمتابعة الملف وهل ستبقى ازمة المياه رهينة بعض الأشخاص أم سيكون هناك قرارات و اجراءات حقيقية يتم من خلالها الكشف عن السر وراء ازمة مياه السلمية البالغة من العمر ٦ سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى