الجيش يكمل طوق حلب و يحكم سيطرته على الكاستيلو ناريا
سيطرت وحدات من الجيش العربي السوري على تلة بيت المريع القريبة من طريق الكاستيلو شمال حلب، وبذلك يكون الجيش قد أحكم الطوق على الأحياء الشرقية لمدينة حلب وفصلها عن الريف بالكامل بعد رصد طريق الكاستيلو بالكامل نارياً .
وقال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر إن قوات الجيش العربي السوري بمساندة سلاحي الصواريخ المدفعية اتبعت سياسة القضم في استكمال عملياتها انطلاقاً من حندرات مروراً بمزارع الملاح وصولاً إلى طريق الكاستيلو، حيث سيطرت على عدد من التلال الحاكمة في المنطقة وأفشلت عدة هجمات شنها مسلحو “جبهة النصرة” وباقي الجماعات المسلحة .
وتابع المصدر ” بالتزامن مع تقدم القوات باتجاه طريق الكاستيلو شمال حلب، عملت وحدات من الجيش العربي السوري على التقدم في منطقة معامل الليرمون والخالدية الملاصقة لحي بني زيد، وسيطرت على معامل سرحيل والكولونيز ومكي وحمودة وغيرها، وبات بذلك يبعد عن مستديرة الليرمون حوالي 200 متر من جهة ومن جهة أخرى حاصر المسلحين بين فكي كماشة”.
العملية الواسعة التي يقوم بها الجيش العربي السوري في شمال حلب تعتبر من أهم العمليات التي خاضها الجيش كونها تحكم السيطرة على آخر خطوط الإمداد للجماعات المسلحة داخل المدينة وتفصلهم عن الريف بالإضافة إلى أنها تُضيق الخناق على المسلحين في حي بني زيد الذي اكتسب شهرة عالمية في تصدير الموت لأحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الحكومة .
من جهة أخرى قال مراسل تلفزيون الخبر في حلب أنه سُمع دوي عدة انفجارات ضخمة في أحد المستودعات التابعة لمعامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب شرق حلب أدت إلى اندلاع حريق ضخم مساء يوم السبت واستمرت حتى فجر يوم الأحد، قامت فرق الإطفاء بالعمل على إخماد الحريق والسيطرة عليه قبل أن يمتد إلى باقي المستودعات.
مصدر ميداني أكد لتلفزيون الخبر أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الانفجارات في معامل الدفاع شرق حلب ناتجة عن خطأ تقني في المواد المتفجرة، ولا صحة لأي أخبار أخرى يتم تداولها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، في حين نشر ناشطون عبر صفحات التواصل الاجتماعي صوراً للحريق الذي اندلع من مسافات بعيدة تُقدّر بـ عشرات الكيلو مترات .
هدوء حذرتشهده مدينة حلب صباح يوم الأحد بعد تقدم قوات الجيش العربي السوري باتجاه طريق الكاستيلو وإحكام السيطرة عليه نارياً، الأمر الذي يشير إلى اقتراب نهاية المسلحين داخل المدينة مع انتشار انباء عن استعداد المسلحين داخل الاحياء الشرقية للخروج من المدينة والقيام بمصالحات شبيهة بالتي حصلت في الدار الكبيرة في مدينة حمص.