فلاش

“الوحدات الكردية” تفرض مناهجها في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة الحسكة

بدأت المؤسسات التنظيمية التابعة لـ”وحدات حماية الشعب” إبلاغ كوادر تلاميذ الحلقة الأولى من (الصف الأول و حتى السادس) في المدارس بكافة مناطق محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرتها بأنها ستبدأ بتطبيق منهاجها الخاص بها بدءاً من يوم الأحد القادم 25/9/2016 م .

وطالبت “الوحدات الكردية” الكوادر التربوية الراغبة منها بالالتحاق بها أو مغادرة المدارس و توزيع كوادر خاصة بها على لتدريس التلاميذ، حيث تبلغ سيطرة “وحدات حماية الشعب” و قوات “الاسايش” على ما يقارب 95 % من إجمالي المدارس الحكومية.

وكانت أعلنت ما تسمى “مديرية التربية بمدينة الحسكة” التابعة لـ”وحدات حماية الشعب” إعدادها 1300 معلم ومعلمة من المكونين العربي والكردي ليدرسوا المنهاج المعد من قبل لجنة التدريب في المجتمع الديمقراطي باللغتين الكردية والعربية، وذلك استعداداً للعام الدراسي الجديد 2016-2017، وذلك بعد إخضاعهم لدورات تدريبية مكثفة وفحص مقابلة.

وتم فرز المعلمين على مدراس مدينة الحسكة وريفها، وسيدرس المعلمين المناهج العربية والكردية في المدارس وهذا الحال ينطبق على مدن القامشلي و رأس العين و الدرباسية و عامودا و المالكية و بلدات الجوادية و القحطانية و المعبدة و الرميلان و تل حميس و الجزعة و اليعربية و تل تمر.

وبحسب ما أعلنته “تربية الوحدات”، فالمناطق التي كان يحتلها تنظيم “داعش”، كالهول والشدادي سيتم فتح مجمع تربوي فيها وسيتم إعداد المعلمين فيها ليدرسوا في مدارسها، وسيكون المعلمين والمعلمات من أبناء تلك المناطق حصرا.

وقالت مديرة التربية في محافظة الحسكة الهام صورخان لتلفزيون الخبر في ردها على ما تعزم تنفيذه “وحدات حماية الشعب” و “الاسايش” بأن مديرية التربية “مع انطلاق العام الدراسي الجديد قمنا باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتأمين مستلزمات العملية التعليمة وإجراء عدة اجتماعات مع المجمعات التربوية لتذليل الصعوبات و العقبات”.

وأضافت صورخان أن أهم الصعوبات هي التي تتمثل بعزم “وحدات حماية الشعب” بتوزيع و فرض منهاج من خارج منهاج وزارة التربية المعتمد دوليا، والموضوع على أسس غير تربوية وغير معدة من أصحاب الشأن و الخبرة التربوية والتي تقوم على تفتيت المجتمع على أسس عرقية و أثنية و طائفية.

وبينت صورخان أن هناك رفض شعبي من كافة المكونات ومن الكوادر التربوية من فرض هكذا منهاج وبقوة السلاح مما يجعل الطفل بحالة ضياع علمي بين مناج وزارة التربية و المنهاج المفروضة بقوة السلاح من قبل قوات ” الاسايش ” ولا غير ملائمة لطبيعة التلاميذ.

وأضافت مديرة تربية الحسكة بان المدارس الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري بمدينتي الحسكة و القامشلي إضافة لعدد من المدارس التعليمية الخاصة تعاني من ضغط كبير من قبل الطلاب من المناطق الواقعة سيطرة “الاسايش” و”الوحدات” اللذين بدؤوا أولياء أمورهم بنقلهم اليها هربا من المنهاج المفروض بالقوة.

وناشدات مديرة تربية الحسكة من كافة المنظمات الدولية و المحلية الأهلية منها والرسمية بالضغط على قيادة “وحدات حماية الشعب” و قوات “الاسايش” بالتراجع عن فرض هذه المناهج على المدارس الحكومية لأنها تؤدي لفقدان المئات بل الآلاف من الأطفال من حقهم بالتعليم والعلم.

وكان محافظ الحسكة أكد خلال اجتماع عقد في مديرية التربية ضم المعنيين في القطاع التربوي إلى أهمية توفير جميع مستلزمات العملية التعليمية من الكوادر التربوية المؤهلة وتجهيزات المدارس لنشر العلم بين أبناء الوطن وتعزيز الحالة الوطنية التي يمتازون بها ورفض قيام المجموعات المسلحة بفرض مناهج تدريس غير معتمدة من قبل وزارة التربية السورية.

وشدد محافظ الحسكة على أن “محاولات البعض تعطيل العملية التربوية في محافظة الحسكة ومنع تدريس منهاج وزارة التربية ترمي إلى نشر الجهل وإعادة الأمية في صفوف الأهالي التي قطعنا شوطا كبيرا في القضاء عليها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى