رغم أنف الأمم المتحدة .. عاصمة “الثورة ” تودع المونديال
أطلقت الدولة صفارة النهاية لتعلن بدء انتصار حمص على اللحى الصفراء منهية ً 6 سنوات من آمال “الثوار” في هذه المدينة التي عرفت ببساطة شعبها وروحه المرحة.
ومع خروج الدفعة الأولى من المسلحين من حي الوعر في صباح الخميس تكون حمص قد دقت مسمارها الأخير في نعش “الثورة السورية” التي حاصرتها في ذات آذار في عام 2011 وخطفت من خطفت من شبابها وقتلت وروعت وهجرت الكثير من أهلها.
مفاوضات كثيرة رعتها القيادة العسكرية والامنية في حمص أفضت لاذعان المسلحين للتسوية، و اعتماد الباصات الخضراء سبيلاً وحيداً لنجاتهم، ليرتفع العلم السوري قريبا فوق آخر الاحياء الخارجة عن سيطرة الدولة.
وتم الاتفاق الأخير رغم اخلال المسلحين ببنود الاتفاق السابق بعدم التزامهم بتسليم السلاح بالإضافة الى الهجوم المتكرر على حواجز الجيش والنقاط العسكرية المحيطه به، واستهداف طريق حمص – طرطوس بالقناصات واطلاق القذائف على مصفاة حمص.
وكانت الجهات الحكومية كبادرة حسن نية أفرجت، مساء الأحد 11 أيلول، عن 194 معتقلًا من السجون ضمن الاتفاق مع وجهاء الحي، وصل ثمانية منهم إلى الوعر، بينما اختار الآخرون مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الدولة.
وكان الاتفاق السابق قد توقف نتيجة “خبث” الامم المتحدة في تعاطيها مع الشأن السوري فرفضت مرافقة المسلحين الى ريف ادلب بذريعة أن الطريق غير آمن ليتضح انها رفضت ذلك لتترك المنطقة متوترة والصراع دائر، متلطية خلف شعار “التهجير القسري”.
وتم تأجيل تنفيذ الاتفاق من 19/9/2016 الى 22/9/2016 ليتم انجازه بجهود سورية – سورية ودون رعاية من الامم المتحدة التي “على الأغلب حردت”، والتي كانت ومازالت تعرقل اي تسوية للشأن السوري.
وكان محافظ حمص طلال البرازي قال لتلفزيون الخبر إن “دور الامم المتحدة لم يكن بناء وان الاصدقاء الروس عملوا على تهيئة الأجواء الايجابية لانجاز هذا الاتفاق”.
وأضاف البرازي “أن 120 مسلحا مع عائلاتهم توجهوا بالباصات الخضراء الى ريف حمص الشمالي بينما سيتم اخراج نحو 130 مسلح الى ريف ادلب في وقت لاحق وبجهود سورية – سورية أيضاً”.
محمد علي الضاهر