في الحسكة .. أزمات انقطاع الكهرباء وفقدان المحروقات وتراكم مستمر للقمامة

سجلت درجات الحرارة انخفاضاً بسيطاً في محافظة الحسكة خلال الساعات الماضية، بعد موجة شديدة من الحر استمرت منذ اليوم الأول من عطلة عيد الفطر، تزامنت من عدد من الأزمات الخدمية التي تعاني منها مدينتي الحسكة و القامشلي تحديداً، كانقطاع الكهرباء واستمرار تراكم القمامة.

وزاد تأثير موجة الحر الشديدة على المواطنين في مدينتي الحسكة والقامشلي، عدد من المشاكل، أهمها الانقطاع التام للكهرباء عن عدد كبير من الأحياء، على عكس المدن والمناطق الشمالية والشمالية الشرقية من الحسكة التي تنعم بساعات طويلة من الكهرباء يومياً.

وأفاد مصدر من شركة كهرباء الحسكة لتلفزيون الخبر يوم الأربعاء عن “وصول كمية 15 ميغا من الكهرباء إلى مدينة الحسكة من محطة مبروكة بريف رأس العين والتي تقع تحت سيطرة ما يسمى “هيئة الطاقة” التابعة لـ “الإدارة الذاتية الكردية”، التي تقوم بتوزيع كميات الكهرباء على المدن و المناطق حسب هوائها وبطرق غير عادلة.

وأضاف المصدر أن “محطة توليد السويدية بريف القامشلي والواقعة هي الأخرى تحت سيطرة “وحدات حماية الشعب”، تعاني من مشاكل فنية كبيرة حيث يعمل حالياً ثلاث عنفات من أصل خمسة عنفات بشكل متقطع وتضررت نتيجة ارتفاع درجات الحرارة”.

يذكر أن الوضع الكهربائي السيء في مدينتي الحسكة و القامشلي أثر بشكل كبير على عمليات ضخ المياه وفق برنامج التقنين المتبع في أحياء مدينة الحسكة كل أربعة أيام ضخة لكل قسم من أقسام أحياء مدينة الحسكة.

وبالنسبة المحروقات، تفتقد أسواق مدن محافظة الحسكة المحروقات المكررة بشكل بدائي (البنزين – المازوت)، مع ارتفاع أسعارها إن وجدت، حيث وصل سعر ليتر البنزين إلى 300 ل.س و المازوت إلى 150 ل.س مع فقدان مادة الكاز بشكل تام.

وبينت مصادر محلية لتلفزيون الخبر أن “سبب ارتفاع وفقدان المحروقات يعود إلى توقف عدد كبير من الحراقات البدائية بريف بلدتي القحطانية و الجوادية وذلك بطلب من مؤسسات “الإدارة الذاتية”، إضافة لتفقد العشرات من الصهاريج و بشكل يومي المحملة بالمحروقات من الحسكة إلى مناطق في أرياف حلب و الرقة و دير الزور”.

كما اشتكى عدد كبير من المواطنين في مدينتي الحسكة والقامشلي عبر تلفزيون الخبر من ارتفاع سعر قالب “البوظ” في السوق السوداء من 1200 ل.س إلى 3000 ل.س رغم الانتشار الكبير نوعا ما للمعامل التي تقوم بصناعة و توزيع قوالب البوز وذلك نتيجة غياب الرقابة التموينية عليها.

بدورها، بينت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالحسكة لتلفزيون الخبر أنه “بتوجيه مباشر من محافظ الحسكة اللواء جايز الموسى قامت دوريتها برفقة عدد من وسائل الإعلام بتنظيم سبعة ضبوط في سوق مدينة الحسكة بحق عدد من أصحاب المحال التجارية مع الاستمرار بالجولات و الدوريات في الأيام القادمة خصوصاً ما يخص موضوع البوز”.

وخدمياً أيضاً، اشتكى عدد كبير من أهالي أحياء وسط مدينة الحسكة من انتشار أكداس القمامة والنفايات لعدة أيام وذلك نتيجة تأخر ورش مجلس مدينة الحسكة و نقلها من المكبات الثانوية إلى مكب التجميع القريب من المدينة ليقوم المتعهد الخاص بنقلها إلى المكب الرئيسي ما أدى لانتشار الروائح الكريهة و الحشرات و “النباشين”.

وقال نائب رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو لتلفزيون الخبر أن “آليات المجلس وعمال النظافة والشؤون الصحية باشروا يوم الأربعاء بترحيل كامل أكداس القمامة و المكبات الثانوية وذلك بعد تأمين عدد من الآليات و إصلاح أخرى و الاستعانة بآليتين من مطرانية السريان الكاثوليك”.

يذكر أن موجة حر شديدة تضرب سورريا والبلدان الأخرى، ووصلت درجة الحرارة إلى مستويات قياسية في ارتفاعها، مع توقعات ببدء انخفاضها نهاية الأسبوع.