موجوعين

مياه دمشق لم تعد لمجاريها .. والناس يشتكون والحكومة تقول : الأمر مرتبط بعمليات الجيش

تشهد مدينة دمشق منذ أيام انقطاعا مستمرا للمياه هو الأطول على طول سنوات الأزمة السورية، نتيجة قيام المسلحين بتحويل مجرى المياه عن تغذية العاصمة، وتلويثهم لمجرى المياه المغذي لدمشق بمادة المازوت ما استدعى قيام مؤسسة المياه بقطع المياه عن كامل دمشق.

واشتكى مواطنو العاصمة دمشق من الانقطاع المستمر للمياه، وسط تساؤلات في ظل أزمة المياه حول امكانية استخدام مياه الآبار التي لا يعرف إن كانت صالحة للشرب أم لا.

ولتدارك الأمر، قررت الحكومة استخدام جميع الموارد المتاحة و الآبار الاحتياطية لتقليص النقص الحاصل، مؤكدة خروج عين الفيجة و عين حاروش و نبع بردى عن الخدمة.

من جهته، قال مصدر مسؤول في مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها لتلفزيون الخبر أن المياه الواردة إلى دمشق تخضع للمراقبة بشكل دائم حيث يتم أخذ عينات من المياه لفحصها على مدار الساعة.

و أشار المصدر إلى أن خطة الطوارئ التي يتم العمل بها هي بتقسيم مدينة دمشق إلى 6 قطاعات بحيث تنقطع المياه يومين وتأتي في اليوم الثالث، مضيفا أنه في حال حدوث خلل ولم تزود جميع المناطق التي يتم ذكرها بالبرنامج اليومي تؤجل لليوم التالي ويتم تزويدها.

وبين المصدر أنه يتم وضع برامج بشكل يومي تبين المناطق التي سيتم تزويدها بالمياه وذلك بالتعاون مع مديرية كهرباء دمشق ليكون هناك توافق لتزويد المواطنين بالكهرباء أثناء عملية ضخ المياه حسب كل منطقة.

وذكر المصدر أنه تم منع الصهاريج الخاصة من التجول في الأحياء وبيع المياه وذلك لعدم قيامهم بإستغلال المواطن حيث يتم الآن تسيير صهاريج مياه بالتعاون مع محافظة دمشق التي تقوم بتوزيع المياه بشكل مجاني.

وأوضح المصدر أن حصة المياه لكل فرد خلال خطة الطوارئ تتراوح من 30 إلى 35 ليتر يوميا، وذلك بعد الاعتداءات الإرهابية التي حصلت على نبع بردى المغذي للعاصمة دمشق.

وفي سياق متصل، قال مصدر في المؤسسة العامة الاستهلاكية في دمشق لتلفزيون الخبر أن المؤسسة تقوم بتوزيع عبوات المياه المعدنية على المواطنين بسعر الصندوق 650 ليرة.

وأعلن المصدر أنه لا يوجد إطار زمني لانتهاء الأزمة الحالية، وأن انتهائها مرتبط بسيطرة الجيش على المنطقة، مذكرا أنه وعلى مدار يومين متتالين انتظرت ورشات الاصلاح الدخول الى منطقة النبع إلا أن المسلحين قاموا بإطلاق النار باتجاه اماكن تواجد الورشات.

من جهتها، قالت الأمم المتحدة أن انقطاع المياه عن 5.5 مليون نسمة في دمشق بسبب المعارك هي “جريمة حرب”، في الوقت الذي تستمر فيه المعارك في وادي بردى بين قوات الجيش العربي السوري وحلفائه وبين التنظيمات المتشددة التي تسيطر على النبع.

وفي سياق متصل، استكمل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في منطقة وادي بردى بعد فشل التوصل لاتفاق تسوية مع مسلحي المنطقة وبالتالي سقوط الهدنة التي كان أعلن عنها منذ صباح السبت.

واستأنف الجيش العربي السوري الأعمال العسكرية في قرى الوادي في ريف دمشق بعد تعطيل المجموعات المسلحة سير المفاوضات في المنطقة واطلاق مسلحي “جبهة النصرة” النار على فريق أعمال صيانة نبع الفيجة للمرة الثانية يوم الأحد ومنعهم من الدخول لإصلاح النبع.

ونقل مراسل تلفزيون الخبر عن مصدر ميداني أنه تم البدء بتسوية أوضاع مسلحي القرى التي وافقت على الهدنة في وادي بردى وهي قرى برهليا ودير مقرن وسوق وادي بردى وكفير الزيت والحسينية وهريرة، وذلك في قرية دير قانون التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري.

 

علي خزنه – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى