موجوعين

كي لا ننسى .. مجزرة مدرستي عكرمة المخزومي والمحدثة بحمص في ذكراها الرابعة

في مثل هذا اليوم من عام 2014 أنهى عدد كبير من تلاميذ حي عكرمة عامهم الدراسي مبكراً ورحلوا الى الأبد، تاركين خلفهم بعض أشلائهم وكتب ملطخة بالدماء خرجت عنوةً من حقائبهم الصغيرة.

قبيل عطلة عيد الأضحى وفي الأول من تشرين الأول عام 2014 ضرب تفجير مزدوج مدرستي عكرمة المخزومي والمحدثة في أول عملية إرهابية تستهدف المؤسسات التعليمية والأطفال في سوريا ونتج عنها استشهاد أكثر من 40 طفلاً وجرح نحو 70 آخرين وذلك بعد نحو شهرين من تفجير ضرب حي وادي الذهب استشهد فيه مواطنين اثنين وجرح 26 آخرين.

وكان التفجير الأول بوساطة سيارة مفخخة نوع مازدا تم ركنها قرب مدرسة عكرمة المحدثة ، مزامناً مع توقيت خروج التلاميذ من المدرسة وبعد تجمع الأهالي لأخذ أطفالهم من المدرستين.

فجر انتحاري نفسه وسط تجمع الأهالي والتلاميذ من الجهة الجنوبية للمدرسة والمقابلة لمشفى الزعيم، ليستشهد عدد كبير من التلاميذ وذويهم والمسعفين ويجرح عدد آخر، بحسب التصريح الذي أدلى به حينها قائد شرطة حمص لتلفزيون الخبر اللواء أكرم بصو.

وبينت التحقيقات حينها أن “الإرهابي الذي وضع العبوة الناسفة وفجر نفسه بواسطة حزام ناسف هو من جنسية عربية ويحمل بطاقة أمنية مزورة مكنته من الوصول إلى منطقة المدارس في حي عكرمة”.

أدانت الدولة السورية وبعض الدول في المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان فظاعة المجزرة التي استهدفت أطفالاً كان أكبرهم بسن عشر سنوات ونددوا بالأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في سوريا.

محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى