البقرة ب5 ملايين..مسؤول يكشف أسباب ارتفاع الحليب
كشف رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها بدمشق وريفها عبد الرحمن الصعيدي، أبرز أسباب ارتفاع أسعار الحليب في الفترة الأخيرة.
وقال الصعيدي في حديث بصحيفة “تشرين” الرسمية أن “ارتفاع سعر العلف والطلب المتزايد من المعامل والمنشآت على المادة، وأيضاً التصدير المستمر للأجبان، أسهم في ارتفاع أسعار الحليب”.
وأوضح الصعيدي أن “إنتاج الحليب عبارة عن كتلة مصاريف ابتداء من ارتفاع سعر البقرة الذي وصل إلى 5 ملايين ليرة، وكذلك ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية، وأيضاً تضاعف أجور النقل عدة مرات، وأجور عمال المزارع والمباقر”.
وأشار الصعيدي إلى أن “تصدير الأجبان مستمر رغم المطالبة بتوقيفه منذ أشهر، ولكن الجواب يكون دائماً أن التصدير يرفد الخزينة بالعملة الصعبة، منوهاً بأن مادة الحليب لا تُحتكر لأنها سريعة الفساد”.
ولفت إلى أن “كيلو الحليب يباع للمحلات والمنشآت بـ800 ليرة، وللمستهلك بـ900 ليرة، بينما بلغ سعر كيلو اللبن الرائب 1,000 ليرة”.
ونوه الصعيدي إلى أن: “سعر الحليب المجفف المستورد أصبح يفوق الحليب البقري الطبيعي، ولذلك أصبحت المنشآت تتجه نحو الأخير”.
وكان أقر الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا، في نيسان الفائت إيقاف تصدير البقوليات والألبان والأجبان والبيض والكلور وماء الجافيل لمدة شهر، حتى يتم توفير حاجة السوق المحلية منها وخفض أسعارها.
كما أصدر وزير الاقتصاد سامر الخليل في 7 حزيران 2020، قراراً مدّد بموجبه منع تصدير المواد المذكورة لشهر إضافي، لكن بعد يوم واحد فقط أصدر قراراً آخراً طوى بموجبه منع التصدير، استجابةً لمطالب الصناعيين.
وبرر حينها معاون وزير الاقتصاد بسام حيدر، قرار إعادة تصدير البيض والأجبان والألبان بأن المنع لم يؤدِ إلى انخفاض أسعارها محلياً والتي استمرت بالارتفاع، مبيّناً أن هذه المواد يُسمح في تصديرها بشكل دائم، وهناك منتجات تُصنّع للتصدير ولا تُطلب محلياً.
يذكر أن صادرات سوريا من الأجبان والألبان كانت تقارب مليوني دولار يومياً قبل قرار إيقاف التصدير، وفق كلام رئيس لجنة صناعة الألبان والأجبان في “غرفة صناعة دمشق وريفها” غزوان المصري، والذي أشار إلى الحاجة في الظروف الحالية للقطع الأجنبي.
تلفزيون الخبر