أيها السوريون “الشتاء قادم” فلا تتفاجأوا
أمام تأخر الشتاء لهذا العام، تبدو الفرصة سانحة للسوريين لتجنب تفاجؤهم السنوي بقدوم الشتاء والاستعداد مسبقاً لبرده وأمطاره.
في نظرة سريعة للمفاجآت خلال السنوات الماضية، فإن البلديات في مختلف المحافظات السورية تُصدم بغزارة الأمطار و تأخرها في تنظيف المصارف المطرية.
لذلك من الجميل بمكان أن تستثمر البلديات الوقت الاضافي الذي منحهم إياه شتاء هذا العام في تنظيف تلك المصارف قبل أن تتحول الشوارع إلى أنهار والساحات إلى بحيرات.
كما أن ورشات الحفر بقصد إصلاح طريق هنا أو صرف صحي هناك لديها متسع من الوقت لاستكمالها قبل تحول نعمة المطر إلى “حجة” لنسيان تلك الأعمال مما يصّعب الأمر على المواطنين الذين سيضطرون إلى رياضة القفز فوق مستنقعات الماء والوحل.
ويا حبذا من متعهدي البناء إنهاء أعمالهم وإزالة المخلفات من أكوام بحص واسمنت، التي كثيراً ما تنتشر على الأرصفة بجانب مواقع عملهم، قبل أن يجرفها المطر نحو الشوارع “اللي فيها مكفيها”.
وإن كان الهروب من حرارة الشمس في الصيف ممكناً، فالأمر أصعب أمام أمام الأمطار شتاءً ومع اعتماد معظم السوريين على المواصلات العامة في تنقلاتهم، فمن الضروري العمل على وضع مواقف للباصات أو صيانة الخارج عن الخدمة منها، خصوصاً وأن انتظار السوريين يمتد لساعات “بحكم العادة”.
تأخر الشتاء رافقه تأخر مشهد السجاد يغطي شرفات السوريات بقصد “تشميسه”، لذا عليهن استدراك تأخرهن قبل مباغتة “المطرة” مما يصعب من مهمة “فرد الشتوي”.
ولا يقتصر “الفرد” على السجاد والأغطية والمفارش فالألبسة لها حصتها، وهي بحاجة وقت وعمل من غسيل و”ضب الصيفي” ثم “فرد وتشميس الشتوي”، لذا “استعجلي سيدتي” فالشتاء قادم.
وتذكر عزيزي المواطن سعيد الحظ الذي حصل على حصته السنوية من مازوت التدفئة، أن “الصوبيا وعدّتها” بحاجة إلى تنظيف قبل الاستخدام، كما أنك بحاجة إلى التأكد أن المداخن لم يسدها “ولاد الجيران” أثناء لعبهم على “السطوح”.
يذكر أنه، وبحسب مواقع مختصة، فهذه المرة الأولى خلال سنوات التي تتأخر فيها الأمطار حتى تشرين الثاني في سوريا، وسط توقعات بشتاء جاف وأقل مطراً من سابقه، وهو ما قد يكون أمر مفرح للسوريين الذين عانوا من فصول شتاء قاسية خلال السنوات الماضية.
حمزه العاتكي – تلفزيون الخبر