موجوعين

بعد قانون نقل ملكيته لوزارة الدفاع .. مشفى الأسد في اللاذقية يتعرض لحملة تعفيش مرعبة “ بين الشوطين “


قال مصدر من داخل مشفى الأسد في اللاذقية لتلفزيون الخبر “أن عدداً من الموظفين والأطباء المقيمين، بدأوا بعملية تعفيش الأدوات الطبية الخاصة بالمشفى منذ صدور قرار نقله وتحويله إلى مستشفى عسكري”، وذلك وفقاً لقانون أصدره الرئيس بشار الأسد في 23 -11- 2016، بحيث يعتبر قانوناً نافذاً بدءاً من 2 -1 -2017.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من الأخبار ، والنوادر ، عن العملية “ التعفيشية “ التي يتعرض لها المشفى ، وشكر بعض الناشطين الله على أن جهاز الطبقي المحوري “ ما رح ينضب بخرج ليتهرب برات المشفى بسبب حجمو “وأوضح أحد موظفي المشفى “أن عددا من الموظفين والممرضات والأطباء استغلوا الوقت بدل الضائع لنقل المشفى، وبدأوا بتعفيش أغراض المشفى الصفيرة الحجم و الكبيرة، ومنها الشاش والقطن و الأدوات الطبية، مثل أجهزة الضغط و السماعات و المطهرات و لاصقات جروح طبية”.

وأضاف الموظف “أن الكميات التي يتم تعفيشها كبيرة جداً، ويقوم الموظفون والأطباء بتعفيش كل ما تقع أيديهم عليه، حيث قام أحد الطلاب المقيمين في مستشفى الأسد بتحميل سيارته ثلاث مرات في يوم واحد بالقطن والشاش والأدوات الطبية”.

وبيّن الموظف “أنه رغم وجود حرّاس أمام المشفى، وعند باب الإسعاف والباب الثاني، إلا أنه لا يتم تفتيش الأطباء والموظفين، مما يسمح لهم بإخراج ما يحلو لهم من المستشفى”.

وتابع المصدر “من المعروف أنه لا يجوز إخراج أي أدوات طبية من المستودعات دون أمر ويتم تسجيل كل ما يخرج من المستودعات، ولكن بعد أن علم الموظفون بأن المستشفى سينتقل بدأوا بإخراج الأدوات من المستودعات، وتعفيشها دون حسيب أو رقيب، مؤكداً أن تأخير عملية نقل المستشفى ستؤدي إلى سرقة كل ممتلكاته”.

واستغرب أحد المصادر الذين التقاهم تلفزيون الخبر ( والذين اشترطوا بطبيعة الحال عدم ذكر اسمائهم ) كيف أن عملية التعفيش كشفت وجود أدوات “ متطورة وحديثة “ في المستودع ، صارت حاليا خارج المشفى .

وأكد أحد أطباء عدم استقبال مشفى الأسد لأي حالة إسعاف مدنية منذ حوالي أسبوع، واقتصرت الحالات التي تم استقبالها على الحالات العسكرية فقط.

وخضع مراسلو تلفزيون الخبر ، لدى محاولتهم الدخول لمشفى الأسد لزيارة مديره والوقوف على رأيه في عمليات السرقة التي يتعرض لها المشفى ، لعملية تدقيق وطلب هويات ، وبطاقات صحفية ، وتفتيش دقيقة ، يعتقد لو أن الحرس يقومون بالتفتيش بالاتجاه المعاكس ، أي الخارجين من المشفى ، لصارت عمليات السرقة أكثر صعوبة .

وزعم الدكتور حسان زيزفون مدير المشفى ، بحسب مديرة مكتبه أنه “مشغول” ، ورفض اللقاء ، على الرغم من أن المراسل اتصل عدة مرات لأخذ موعد ، للوقوف على رأي الأدارة ، بحسب ما تقتضي المهنية ، ووعدت مديرة المكتب اللبقة بمعاودة الاتصال في وقت لاحق بنفس اليوم ، إلا أنه وكما كان متوقعا ، لم يتم الاتصال .

والمضحك المبكي في الامر أنه ودائما بحسب ما نقلت مديرة المكتب عن مدير المشفى أنه “ مشغول جدا “ بـ “ إجراءات نقل المشفى من وزارة التعليم إلى وزارة الدفاع “ ، وعلى ما يبدو أنه أنه حتى ينتهي من “ إنشغاله “ سيخرج من مكتبه فلا يرى المشفى ، لأنه سيكون “ تعفش بالكامل “ !!

وكان الرئيس بشار الأسد أصدر في 23-11-2016 قانوناً يقضي بنقل ملكية مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية إلى وزارة الدفاع، ادارة الخدمات الطبية العسكرية.

وقضي القانون بنقل ملكية مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية إلى وزارة الدفاع، إدارة الخدمات الطبية العسكرية بما في ذلك الأراضي والمباني والتجهيزات والأثاث والأدوات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى