“أحرار الشام” تتخبط و تحرّم “نصها التاني”
بعد ساعات من إعلان قيادة “أحرار الشام” إحالة ثلاثة من أبرز قادتها الميدانيين إلى القضاء، أعلن المتحدث العسكري باسم الحركة أن القرار ألغي.
وكانت الحركة أعلنت مساء الأثنين إحالة كل من المدعو “أبو إسلام مدرعات”، قائد لواء المدرعات في الحركة، و”أبو عبدو عواصف” قائد لواء المدفعية والصواريخ، و”أبو طه هاون” قائد لواء المدفعية الرديف، إلى القضاء.
وبررت الحركة قرار الإقالة بأنه بسبب “عدم التزام القادة بتعليمات قيادة الجناح العسكري، ما أدى لتعطيلهم عمل الألوية التابعة لهم والتي تعد ألوية اختصاصية”، فيما قالت صحيفة معارضة أن القرار جاء لـ”إعاقة لعمل عسكري مقرر للحركة مع بعض الفصائل”.
وبحسب نفس الصحيفة المعارضة، أعلن المتحدث العسكري باسم الحركة “أبو يوسف المهاجر” أن القرار ألغي، مضيفا “الأمر داخلي وتم حل الإشكال”، مقللا من أهمية ما حدث.
الحركة وبعد انتخاب قائد جديد أدى لشق صفوف الحركة وانسحاب قادة من مجلس الشورى التابع لها، وانفصال 16 فصيلا عنها وتشكيلهم لتنظيم جديد، تعيش تخبطا واضحا تجلى في عدم الثقة بقادة الميدان وإحالتهم للقضاء وإعادتهم بعد أقل من يوم.
وفي سياق متصل، أصدر عدة مشايخ فتوى بحرمة تشكيل الجيش الجديد أو الانضمام له مبررين ذلك بأنه “تجاوز لأميرها ونظامها، كما أنه إثم شق جماعة من أكبر الجماعات الجهادية في الشام وأقربها إلى قلوب الناس”، حسب قولهم.
ووقع على البيان التحريم أسماء مثل أيمن الهاروش، أحمد عبد الكريم نجيب، أبو يصير الطرطوسي، والشيخ أبو العباس الشامي، والشيخ ماهر علوش، وغيرهم، معبرين عن حزنهم للانشقاق الذي حصل، مضيفين “إننا ننكر وندين ونفتي بتحريم ما أقدم عليه بعض الأخوة في أحرار الشام بتشكيل تكتل داخلها.
يذكر أن أحد قياديي “أحرار الشام” قام بتشكيل تنظيم جديد تحت اسم “جيش الأحرار”، مكون من انشقاق 16 فصيلا وتنظيما داخل الحركة، وذلك ردا على تعيين أبو عمار العمر قائدا جديدا لها.