أرمينيا تعلن مقتل 30 جنديا في المعارك مع الجيش الأذربيجاني ومن خلفه تركيا
أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن مقتل نحو 30 عنصراً من جنودها خلال المعارك المستمرة منذ أمس مع الجيش الأذربيجاني في إقليم قره باغ.
ووفقاً لموقع روسيا اليوم قال المتحدث باسم الوزارة آرتسرون هوفهانيسيان اليوم “إن 200 عنصر من جيش الدفاع التابع لإقليم قره باغ أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة وجميعهم الآن تحت إشراف الأطباء وتم إرسال بعضهم إلى يريفان”.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان أن “النظام التركي موجود بشكل مباشر في أرض المعارك بين أرمينيا وأذربيجان” موضحة “أن خبراء عسكريين أتراكاً يقاتلون جنباً إلى جنب مع أذربيجان التي تستخدم أيضاً أسلحة تركية بما في ذلك طائرات دون طيار ومقاتلات حربية” الأمر الذي نفته أذربيجان.
من جهته أكد السفير الأرميني في روسيا فاردان توجانيان أن الوضع حول قره باغ يتطلب تدخلاً سريعاً من قبل الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأضاف توجانيان “ هناك طرفاً ثالثاً يعمل اليوم في مسرح العمليات العسكرية في جنوب القوقاز-تركيا ومن جانب الناتو الذي يشارك بنشاط إلى جانب أذربيجان عن طريق وجود مستشارين عسكريين وعن طريق تزويدها بالأسلحة وما إلى ذلك”.
وكانت وزارة الدفاع الأرمينية أكدت امتلاك أدلة دامغة على تدخل تركيا في النزاع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها تحقق بإرسال أردوغان مرتزقة من شمال سورية لتأجيج الأوضاع هناك.
إلى ذلك قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن قوات جمهورية قره باغ صدت هجوما بالدبابات شنه الجيش الاذربيجاني في المنطقة الاثنين.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة شوشان ستيبانيان في بيان عبر فيسبوك “شن الجيش الأذربيجاني هجوما بالدبابات في الاتجاه الجنوبي الشرقي لكن جيش دفاع قره باغ صده بنجاح ودمر 10 مدرعات أذربيجانية.. والأعمال القتالية تستمر”.
وأكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أن حكومته ستبحث مسألة الاعتراف باستقلال جمهورية قره باغ بينما أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف فرض الأحكام العرفية في البلاد مع تعبئة عسكرية جزئية.
وكان الجيش الأذربيجاني أعلن أمس أن قواته انتزعت 6 قرى وعدة تلال “استراتيجية” تقع في منطقتي فضولي وجبرائيل على خط التماس من قوات جمهورية قره باغ غير المعترف بها جراء تصعيد عسكري حاد مع الجانب الأرميني فيما تحدث مسؤولون في أرمينيا وقره باغ اليوم عن استعادة قواتها بعض المواقع التي خسرتها أمس.
واندلعت منذ أمس الأحد معارك بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم قره باغ المتنازع عليه واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة ولا يزال الإقليم يشهد تصعيداً عسكرياً حتى اليوم.
إلى ذلك أكد سيرغي ناريشكين مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن تصعيد النزاع بين أرمينيا وأذربيجان في قره باغ لا يمكن حله إلا سياسياً ودبلوماسياً.
وشهدت الأوضاع في إقليم ناغورني قره باغ تصعيداً عسكرياً مفاجئاً فيما تبادل الجانبان الأرميني والأذربيجاني الاتهامات حول أسباب التصعيد وتأتي هذه التطورات بعد شهرين من تصعيد مماثل شهدته المنطقة الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان منتصف تموز الماضي حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب فيه.
تلفزيون الخبر