فلاش

الاتحاد الاوروبي يعرض شراء “الحل في سوريا” بـ “المصاري”

يبدو أن الاتحاد الاوروبي بدأ “يتلمس رأسه” فيما يخص الحرب السورية، وخصوصا بعد انفراد الولايات المتحدة وروسيا بتقديم الحلول، فقدم حلا يقضي بشراء الدولة السورية والمعارضة .

وقالت صحيفة “التايمز” البريطانية أن الاتحاد الأوروبي قدم مقترحا بدفع أموال مقابل ما أسماها “صفقة سلام” في سوريا، في سعي منه للحفاظ على تأثير له في الحرب السورية.

ونشرت التايمز تقريرا لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر قال فيه أن الصحيفة علمت أن الاتحاد الأوروبي يعرض تقديم دعم مالي للدولة السورية ضمن جهود محاولة أخيرة للحفاظ على التأثير الغربي في نتيجة الحرب الدائرة هناك.

وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي توشك فيه معركة حلب على النهاية، قيل إن مسؤولين أوروبيين اقتنعوا بأن المطالب الغربية السابقة بتنحي الأسد باتت غير واقعية، كما أن ثمة احساسا متزايدا بأن الولايات المتحدة قد نحيت جانبا بوصفها شريكا في المفاوضات الغربية هناك.

وأوضح التقرير أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، قدمت مقترحات جديدة لقادة المعارضة السورية في اجتماع قبل أسبوعين مع عرض بتقديم مساعدات واستثمارات كمقدمة لإرضاء جميع الأطراف.

وبين التقرير أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعمت دائما إصرار المعارضة السورية على أن مصطلح “الانتقال السياسي” يعني إزالة الأسد من السلطة، إلا أن مناقشة التحديد الدقيق “للانتقال” تركت الآن إلى المستقبل.

وأوضح تقرير الصحيفة أن مقترحات الاتحاد الأوروبي تتضمن نقل السلطات إلى المحافظات السورية، الأمر الذي سيسمح لقوى “المعارضة المعتدلة” بالاندماج بالقوات الأمنية المحلية، مع الحفاظ على المؤسسات المركزية للدولة، ولكن تحت تنظيم “اكثر ديمقراطية”، فيما لم تذكر المقترحات شيئا بشأن مستقبل الأسد.

أما عن رد المعارضة، فنقلت الصحيفة عمن وصفته بأنه “مصدر مقرب” من المعارضة قوله “ما تريد موغيريني أن تفعله هو تقديم خطة أوروبية – هكذا سيحل الصراع، وثمة انتقال لكن تفاصيله مبهمة”، مضيفا “وبالمقابل إذا وافقت كل الاطراف والتزم الجميع بما يقوله الاتحاد الأوروبي، ستكون هناك كمية ضخمة من الأموال”.

 

علاء خطيب – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى