الشيخ الفلسطيني رائد صلاح يدخل السجن لقضاء محكوميته
دخل الشيخ الفلسطيني رائد صلاح السجن، صباح الأحد، لقضاء حكم بالسجن 28شهرا، الصادر عن سلطات الاحتلال “الاسرائيلي” في شباط الماضي.
وقال الشيخ صلاح، بحسب موقع “عرب48”: “نحن جميعا كل الحضور وكل من يشاهدنا الآن، نحن المنتصرون انتصارا كبيرا بالضربة القاضية على المؤسسة “الإسرائيلية” في هذه المعركة القضائية.
وأضاف المؤسسة “الإسرائيلية” وضعتنا بين خيارين، إمّا أن نختار سجن الحرية، وإما أن نختار سجن العبودية، سجن الحرية فيه قضبان وقيود وظلمة، ولكن فيه الانتصار الدائم لثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية”.
وأكمل “سجن العبودية قد يكون فيه قصور، ولكن فيه والعياذ بالله أن يخلع الإنسان وأن يتجرد عن كل ثوابته الإسلامية العروبية الفلسطينية”.
وتابع صلاح أنه “خلال هذه الأيام التي سمح لي أن أتحدث فيها عبر وسائل الإعلام، هناك ملايين من أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني في كل الدنيا، يعتبروننا جميعا أمناء على القدس والأقصى المباركين وعلى كل ثوابتنا الشرعية والوطنية في فلسطين وفي كل أكناف المسجد الأقصى”.
وأشار الشيخ “من يريد أن يضغط علينا بلغة السجون حتى نتنازل عنه، نقول خسئت نحن هنا باقون بثوابتنا، أرجوكم أن نواصل هذا الطريق ولا نحني رؤوسنا إلا لله رب العالمين”.
وأكد الشيخ صلاح أن “آدابنا الإسلامية، وشهامتنا العربية، ونخوتنا الفلسطينية، تقول للقاصي والداني، حكاما وشعوبا، تقول لهم لا تدخلوا البيوت إلا من أبوابها، العار لمن يريد يدخل القدس من باب الاحتلال “الإسرائيلي”.
وأردف صلاح “قد يظنون أنهم بهذا التطبيع سيعطون شرعية لوجود الاحتلال الإسرائيلي، نقول لهم أنتم مساكين لسبب واحد، الذي يعطي الشرعية هو نحن، نحن الصامدون في أرضنا”.
واعتبر الشيخ صلاح أن “الوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد الأقصى في امتحان كبير، الآن، والأيام القريبة ستوضح لكم ما أقول”.
وأضاف ” نتمنى لهذه الوصاية نجاحا ينصر ثوابتنا الإسلامية العروبية الفلسطينية، الاحتلال غول وهو لا يشبع وأطماعه لا تتوقف”.
ولفت صلاح إلى أنه “لو قدّر لي أن قدم نصيحة عملية، لقلت أنصحكم أن ترحبوا بكل دور شعوبنا المسلمة والعربية، أن ترحبوا بدور كل رئيس صادق مخلص يساندكم يشد عضدكم في نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
مضيفا “قد تسمعون ما يوجع القلب، قد تسمعون من يتغنى بخطاب الأسرلة أو بخطاب الأمركة أو بخطاب التطبيع والهرولة. هذا موجع، لكن ثقوا نحن المنتصرون بإذن الله في هذا الموقف”.
وتابع ” أبناء البيت الواحد قد يختلفون، ولكن خلال هذه الأيام، عرفت بوجود حراك ضخم يضم مئات المؤسسات كلهم في موقف واحد يطالبون بعدة أمور، منها أمام هدفين تقديم المؤسسة الإسرائيلية للمحاكمة، والأمر الثاني يطالبون بإطلاق سراحي فورا”.
واحتشد مئات الفلسطينيين صباح الأحد أمام سجن الجلمة بالقرب من مدينة حيفا، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشيخ رائد صلاح قبيل دخوله السجن.
وذلك بعد ان اتهمته سلطات العدو يوم 24 من تشرين الثاني2019، ب “التحريض على الإرهاب”، و”تأييد منظمة محظورة” هي الحركة الإسلامية التي تولى رئاستها قبل حظرها “إسرائيليا”، يوم 27 تشرين الثاني 2015.
وكان من المزمع أن يبدأ الشيخ صلاح قضاء محكوميّته، الصادر عن محكمة الصلح في شهر آذار الماضي، بيد أن جائحة كورونا حالت دون دخوله إلى السجن بعدما قدّمت هيئة الدفاع استئنافا على قرار محكمة الصلح.
وخضع الشيخ صلاح، منذ تحويله إلى الحبس المنزلي في “مِلَفّ الثوابت”، لقيود مشدّدة مع قيد إلكتروني، ومُنع عن التواصُل مع الجَمهور، باستثناء أقاربه من الدرجة الأولى، وسُمح له في مرحلة لاحقة، الخروج من منزله لمدة زمنية قصيرة، شرط أن يرافقه أحد الكفلاء.
يذكر أن الشيخ صلاح، قضى أحكامًا مختلفة في السجون “الإسرائيلية”، كانت الأولى عام 1981، والثانية عام 2003، وكانت الثالثة عام 2010، فيما اعتُقِل بعدها بعام في بريطانيا، ثمّ أعيد اعتقاله في عام 2016 في الأراضي المحتلة، ومنذ عام 2017 وهو مُلاحق ضمن ما يُعرف بملف الثوابت.
تلفزيون الخبر