هل ينتقل كورونا مع ذرات الغبار ؟
نشر موقع “شبيغل أونلاين” الألماني، أن فريقا من الباحثين من جامعة فلوريدا توصل إلى نتيجة مفادها أن الفيروسات الحية الكاملة لكورونا يمكن أن تلتصق بالهباء الجوي “الإيروسول” ما يجعل الهواء أيضا مُعديا.
وبحسب الموقع، فإن الدراسة التي أجريت على مصابين بمرض كوفيد 19 خلصت إلى أن عينات الهواء التي أُخذت على مسافة مترين إلى خمسة أمتار من مرضى كورونا بمستشفى، وعلى الرغم من المسافة الكبيرة، تحتوي على فيروس كوفيد-19 في عينات الهواء، وفق ما نقلت “DW.”
وأضافت الدراسة أن العينات المأخوذة مباشرة من الهواء كانت مطابقة للجينوم الخاص بهؤلاء الأشخاص المرضى، حسب ما جاء في موقع “بيزنيز إينسايدر” الألماني.
ومع ذلك لا يزال غير واضح مدى كثافة الحمل الفيروسي الكافي للعدوى، و حتى الآن لا يوجد أي دليل علمي على ذلك، وتم تجهيز غرف مستشفى الجامعة في فلوريدا بمرشحات فعالة وتم تغيير الهواء فيها ست مرات في الساعة.
ووفقا للباحثين فإن هذا يفسر سبب عثورهم على 74 جزيء فيروسي فقط لكل لتر من الهواء.
أما الوضع فهو مختلف تماما في المدارس التي لا تتمتع بتهوية جيدة، ومن المرجح أن يكون مقدار الحمل الفيروسي أعلى بكثير، كما قال رئيس الفريق جون ليدنيكي.
وبحسب الباحثين فإن نتائج هذه الدراسة تؤكد فعلا أن انتقال الفيروسات عبر الهباء الجوي هو التفسير الوحيد والمعقول الذي يفسر السرعة الفائقة لانتشار هذا الفيروس الفتاك.
فعلى سبيل المثال، أصيب 60 من أصل 80 من أعضاء فريق كورال موسيقي في برلين أثناء التدريب، على الرغم من المسافة الكبيرة نسبياً بين بعضهم البعض، ومن المرجح أن يكون الهباء الجوي المحمّل بالفيروسات مسؤولا عن ذلك.
تلفزيون الخبر