تعرف على معاني أشهر الرموز في حياتنا اليومية
تتواجد في حياتنا اليومية آلاف العلامات والرموز التي يستخدم بعضها للتعبير عن مشاعر عندما لا نستطيع العثور على الكلمات المناسبة، وتلك الرموز والعلامات تستخدم رغم أن أصل ومعاني بعضها غير معروفة لدى الكثيرين.
وحول ذلك نشر موقع “أخبار العلوم” معاني وتفاسير عدد من أبرز الرموز الموجودة متحدثاً عن أصلها ومن أين جاءت بالضبط.
الرمز &
يمثل رمز العلامة “&” الرمز اللاتيني “et” الذي يساوي الكلمة الإنكليزية “و” (and)، وتم اختراع هذا الرمز أولاً في روما القديمة بواسطة “تيرو”، السكرتير الشخصي لشيشرون من أجل تسريع الكتابة.
واخترع تيرو نظام الاختصارات الذي أصبح يعرف باسم “ملاحظات تيرو”، وبعد عدة قرون، أصبحت العلامة مشهورة جداً في أوروبا وأمريكا، علماً أن الكلمة الفعلية “&” هي اختصار لعبارة “And per se and”، واعتاد المعلمون على قولها بعد قراءة الأبجدية من “A” إلى “Z”.
رمز القلب
في هذه الحالة، الأمور أقل وضوحاً، فعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بأن الحب يكمن في القلب، إلا أن الجميع يعلم أن شكل القلب البشري الحقيقي ليس له الكثير من القواسم المشتركة مع هذا التمثيل الرمزي لقلب الحب، ولكن هناك العديد من النظريات حول أصول الرمز.
تقول إحدى النظريات: إن “الرمز جاء من شكل البجع عندما تتغازل مع بعضها البعض في وسط بحيرة، حيث تندمج أشكالها في شكل مشابه لرمز القلب، وفي العديد من ثقافات العالم تمثل هذه الطيور الحب والولاء والإخلاص بسبب حقيقة أن أزواج البجعة تبقى معاً”.
وهناك نظرية أخرى تقول: إن “رمز القلب يمثل في الأصل الشكل الأنثوي، وهو تمثيل لمنطقة الحوض لدى الأنثى، وكان من المعروف أن الإغريق القدماء يعلقون أهمية خاصة على هذا الجزء من تشريح الإناث، بل ذهبوا لبناء معبد خاص جدا للإلهة أفروديت، كان فريد من نوعه لأنه كان المعبد الوحيد في العالم الذي يعبد الناس فيه الأرداف”.
وتتحدث نظرية ثالثة أيضاً عن أن “هذا الرمز يمثل شكل ورقة البلاب، وغالباً ما كان الإغريق يشمل أوراق نبات اللبلاب في الرسومات التي تصور “ديونيسوس”، إله صناعة النبيذ وراعي العاطفة.
رمز البلوتوث
في القرن العاشر الميلادي، حكم الملك هارالد بلوتاند، وهو شخصية تاريخية معروفة بتوحيد القبائل الدنماركية في مملكة واحدة، وغالباً ما كان هارالد يُدعى “بلوتوث” لأنه كان محباً معروفاً للتوت الأزرق، وكانت إحدى أسنانه على الأقل ملونة باللون الأزرق.
وتم تصميم تقنية البلوتوث لتوحيد أجهزة متعددة في شبكة واحدة، الرمز الذي يمثل هذه التقنية هو مزيج من اثنين من الأحرف الرونية الاسكندنافية: “Hagall” أو “Hagalaz) “H)، و“Bjarkan”، وهو الحرف الذي يساوي الحرف اللاتيني “B”، وهذه اثنين من الأحرف الرونية من الحروف الأولى من اسم هارالد Blåtand، علماً أن جهاز البلوتوث من الجيل الأول كان ملوناً باللون الأزرق، ويشبه السن أيضاً.
رمز “التشغيل”
ويمكن العثور على الرمز “التشغيل” (أو “power on”) على أي جهاز تقريباً، ولكن القليل من الأشخاص يعرفون أصوله.
في وقت مبكر من اربعينيات القرن الماضي، استخدم المهندسون نظام عد ثنائي، لتمثيل مفاتيح محددة، حيث 1 يعني تشغيل و 0 يعني إطفاء، في العقود التالية، تحولت إلى علامة تحتوي على دائرة (0) وخط رأسي (1).
رمز السلام
تم اختراع رمز السلام في عام 1958 خلال الاحتجاجات ضد استخدام الأسلحة النووية، والرمز هو مزيج من الحرفين “N” و “D”، وهما يقفان من أجل “نزع السلاح النووي”.
علامة ok
يفسر معظم الناس ايماءة اليد هذه بأنها تعادل عبارة “كل شيء على ما يرام” أو “حسنًا”، ومع ذلك، لا يُنظر إليها على أنها شيء إيجابي في كل مكان، فعلى سبيل المثال، في فرنسا، تشير الإشارة إلى أن الشخص الموجه إليه هو صفر (لا شيء)، وهناك العديد من النظريات حول المكان الذي يمكن أن تكون أتت منه هذه الإيماءة.
يُعتقد أن علامة “OK” نشأت كمكمل مرئي لمختصر “Old Kinderhook”، مسقط رأس الرئيس الأمريكي الثامن مارتن فان بيرن، الذي خلال حملته الانتخابية، تبنى اسماً مستعاراً بدا مثل الأحرف الأولى لاسم مسقط رأسه، وكان شعار حملته “Old Kinderhook is O. K”، وصورت الملصقات شخصاً يُظهر إيماءة OK.
كما تشير فرضية أخرى مماثلة إلى أن الرئيس الأمريكي السابع أندرو جاكسون، استخدم هذا التعبير عند الانتهاء من قراراته، وغالباً ما كتب “كل شيء صحيح” على الطريقة الألمانية: “Oll korrect”، أو ببساطة اختصار “OK”، لكن هناك نظرية أخرى تقول إن “OK” هي إيماءة لا يعدو كونها طقسية في البوذية والهندوسية؛ فالعلامة ترمز إلى التعلم، وتصور العديد من الأعمال الفنية البوذية بأن بوذا يصنع هذه الأشارة.
تلفزيون الخبر