احترازياً.. صلاة العيد في دمشق وريفها اقتصرت على المنازل وفي المساجد بباقي المحافظات
استجابة للإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا أديت صلاة عيد الأضحى المبارك في دمشق وريف دمشق هذا العام في المنازل، بعد أن علقت وزارة الأوقاف إقامتها بمساجد المحافظتين التي أذاعت تكبيرات العيد عبر المآذن، فيما أقيمت الصلاة في باقي مساجد المحافظات كالمعتاد وسط شروط صحية وإجراءات احترازية مشددة.
وبحسب المجلس العلمي الفقهي في الوزارة فإن صلاة العيد إما سنة مؤكدة أو واجب ويمكن إقامتها على هيئتها في المنزل مع الأهل جماعة من دون خطبة أو فرادى.
وكانت وزارة الأوقاف علقت صلاة العيد في دمشق وريف دمشق حفظا للنفس ودفعا للخطر الواقع من التجمعات في المساجد جراء “توسع انتشار حالات كورونا” في المحافظتين وارتباط الصلاة ببعض العادات الاجتماعية المؤدية للتزاحم.
وفي باقي المحافظات تمت إقامة صلاة العيد كالمعتاد مع مراعاة الشروط والإجراءات الصحية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا والتي شملت تعقيم الجوامع وتزويد المصلين بالكمامات وتعقيم أياديهم قبل الدخول ووضع إشارات ضمن المساجد لترك مسافات متباعدة بين المصلين وتوجيه لجان المساجد بضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا.
وبين خطباء المساجد في خطبة العيد أن للعيد معاني كبيرة وهناك عادات كثيرة اعتاد السوريون في أيام عيد الأضحى أن يقوموا بها إلا أن الظرف الحالي وانتشار فيروس كورونا يحتم اختصارها والالتزام التام بإجراءات ونصائح وزارة الصحة للحد من انتشار الفيروس وضرورة أن يتلافى الناس التجمعات والحذر قدر المستطاع لحماية أنفسنا وغيرنا من الإصابة.
وركز أئمة المساجد خلال خطبة عيد الأضحى المبارك على المعاني والدلالات الروحية السامية لعيد الأضحى التي تتجلى في المحبة والتسامح والتراحم وتعزيز أواصر الأخوة بين أبناء الشعب السوري بكل أطيافه، ومواجهة الابتلاء بالصبر والإيمان وترسخ قيم التضحية في سبيل عز الوطن وكرامة الأمة وسلامة البلاد.
وتوجه خطباء المساجد بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ بلادنا من الوباء وينصر جيشنا ويثبت أقدامه وأن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى ويعيد الأمن والأمان لسوريا.
تلفزيون الخبر