موجوعين

يوم يفرح الحلبيون بسقوط “ بني زيد “ .. هل اقترب الحلم ؟

تناقل الحلبيون ثاني أيام عيد الفطر السعيد المباركات ، معتبرين أن العيد الحقيقي بدأ بإكمال طوق حلب ، ويحلمون اليوم أكثر من اي وقت مضى بسقوط “ بني زيد “ معقل المسلحين ، الذي أطلقت منه الاف قذائف الموت مستهدفة سكان المدينة .

ويعتبر المسلحون المتشددون ، سكان مدينة حلب المدنيين هدفاً عسكريا لهم ، كون هذه المدينة رفضت الانجرار في مشروعهم الإسلامي ، مفضلة الوقوف إلى جانب الدولة السورية على الرغم من استمرار سقوط القذائف واسطوانات الغاز على رؤوسهم .

ويستكمل الجيش العربي السوري عملياته في منطقة مزارع الملاح شمال شرق حلب ويقترب من طريق الكاستيلو الذي يعتبر المنفذ الوحيد للجماعات المسلحة باتجاه الأحياء الشرقية في مدينة حلب، في الوقت الذي يضع الجيش عينه على حي بني زيد مصدر الموت لأهالي حلب

مصدر ميداني قال لتلفزيون الخبر أن الاشتباكات بين عناصر الجيش العربي السوري والمسلحين المتشددين التابعين لجبهة النصرة وحركة نور الدين الزنكي مازالت مستمرة في محور طريق الكاستيلو من جهة مزارع الملاح الجنوبية في ريف حلب الشمالي وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف يستهدف نقاط انتشار المسلحين في المنطقة

وتابع المصدر أن وحدات الجيش العربي السوري باتت على مسافة أقل من 500 متر عن طريق الكاستلو وهو خط إمداد الجماعات المسلحة باتجاه أحياء المدينة، في الوقت الذي تقوم وحدات من الهندسة العسكرية بتمشيط المنطقة التي تمت السيطرة عليها وتفكيك العبوات الناسفة فيها

من جهة أخرى قال مصدر عسكري لتلفزيون الخبر إن السيطرة على منطقة مزارع الملاح لها أهمية استراتيجية كونها تقطع طريق الكاستيلو نارياً الذي يعتبر الشريان الوحيد للمسلحين من ريف حلب الشمالي باتجاه مخيم حندرات ومنه إلى الأحياء الشرقية لحلب، حيث باتت قوات الجيش العربي السوري والحلفاء على مسافة أقل من 500 متر

وتابع المصدر كما أسهمت سيطرة عناصر الجيش العربي السوري والحلفاء في إطباق المسلحين بين فكي كماشة على المدخل الشمالي لحلب القوات في منطقة الليرمون من جهة والقوات المتواجدة في مزارع الملاح من جهة أخرى

كما تم تأمين نقطة ارتكاز للجيش العربي السوري لفتح محور عمليات جديد من الجهة الغربية باتجاه مخيم حندرات فضلاً عن اتساع رقعة وعمق الأمان للمنطقة الواصلة بين المدينة الصناعية وطريق نبل والزهراء

وأضاف المصدر كما مكنت السيطرة على مزارع الملاح الجيش من فصل أحياء المدينة الشرقية الخاضعة لسيطرة المسلحين عبر طريق الكاستلو عن الريف الشمالي مروراً بالريف الغربي وصولاً إلى التجمع الأكبر في ادلب ومنها إلى تركيا لنقل المصابين والذخائر والأسلحة، بالإضافة إلى تطويق مدينة حلب وعزلها عن الريف بشكل كامل

كما مكنت السيطرة على منطقة مزارع الملاح الجيش العربي السوري من فتح عمليات عسكرية باتجاه الأحياء الشرقية للمدينة، أو القيام بمصالحات شبيهة بالتي حصلت في الدار الكبيرة في مدينة حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى