أبحاث للعثور على “حياة ذكية” في الفضاء و”ناسا” تموّلها
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” عن تخصيص مبلغ 287 آلاف دولار أميركي على مدار عامين، قابلة للتمديد، لتمويل الأبحاث الخاصة بالبحث عن أشكال للحياة الذكية في الفضاء.
ويأتي الإعلان الجديد لناسا بعد أن كشفت ورقة بحثية نشرت في مجلة “الفيزياء الفلكية” هذا الشهر، أنه قد يكون هناك عشرات الحضارات القائمة في مجرة درب التبانة في انتظار أن يتم العثور عليها.
ووفق ما ذكرت صحيفة “يو إس أي توداي” الأميركية، فإن التمويل سيخصص لمشاريع البحث عن حياة في الفضاء بناء على المؤشرات التقنية، وهي الخواص أو التأثيرات القابلة للقياس، والتي توفر دليلا علميا على وجود تقنيات ماضية أو حالية في موقع ما.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن أفي لويب، أستاذ العلوم في جامعة “هارفارد” وأحد المستفيدين على المنحة، قوله: “تمثل المؤشرات التقنية، تقنيات مميزة غريبة شبيهة لتلك التي نمتلكها أو أكثر تقدما منها. وقد تتضمن هذه المؤشرات تلوث الأجواء من جرّاء صناعات، ورصد أضواء وخلايا كهروضوئية وأقمار صناعية وبنى ضخمة”.
من جانبه قال آدم فرانك، أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة “روتشستر”: “مثّل البحث عن حياة ذكية خارج الأرض على الدوام تحديا للعلماء، وخصوصا فيما يتعلق بالمواقع التي يجب تركيز البحث فيها. لقد منحتنا التقنية الكثير حيث عرفنا بفضلها كواكب قد تكون قابلة لاحتضان الحياة”.
وأضاف فرانك: “تترافق الحضارات بإنتاج الطاقة والتي يصدر عنها ملوثات، لذا سينصب تركيزنا في البحث عن الملوثات وآثار الألواح الشمسية”.
وأثارت البحوث العلمية في السنوات الخمس الماضية أسئلة حول احتمال وجود حياة في كواكب أخرى غير الأرض، وذلك بعد اكتشاف مؤشرات عديدة كتواجد بخار الماء في الغلاف الجوي.
واكتشف الباحثون على مدار الأعوام الـ25 الماضية أكثر من 4 آلاف كوكب خارج نظامنا الشمسي، بما فيها كواكب شبيهة بالأرض، وقد تكون قادرة تتمتع بمقومات الحياة.