موجوعين

شبيحة الحطب” يتمددون .. من غابات مصياف إلى غابات القرداحة

نشب حريق كبير في أشجار الزيتون ومساحات حراجية وزراعية شاسعة بقرى دباش وبيت سوهين وكفرز ومنطقة المعلقة التابعة اداريا لناحية الفاخورة شمال غرب مدينة القرداحة بريف اللاذقية الشرقي.

وقال أحد اهالي الفاخورة لتلفزيون الخبر أن الحريق كان مفتعلا من خلال “اشعال عدة حرائق بمساحة زراعية كبيرة ليصعب السيطرة عليها، وخاصة ان هذه الحرائق في مناطق جبلية ووعرة لايمكن لسيارات الاطفاء الوصول لهذه المناطق”.

وأضاف أحد الأهالي “يوجد عدد كبير من الأشخاص الذين يرتدون الزي العسكري برفقة شاحنات صغيرة يقومون بالذهاب الى الغابات بساعات الفجر الاولى لتقطيع الاشجار واستخدامها في تجارة الحطب بقوة السلاح”، قائلا “قدمنا عدة شكاوي دون وجود أي استجابة”.

يشار إلى أن حطب الزيتون هو من أكثر الأنواع قابلية للاشتعال وسهل المبيع وسجل سعر كيلو حطب الزيتون نوع أول أو ما يسمى “التمز” 90 ل.س في محال بيع الحطب.

وتأتي الحرائق في ظل انتشار كبير للمحال التي تبيع الحطب للتدفئة كونه رخيص الثمن مقابل مادة المازوت التي يعاني معظم المواطنين من عدم حصولهم على مخصصاتهم حتى هذا الوقت في ظل انخفاض كبير بدرجات الحرارة.

ويتعاون فوج اطفاء اللاذقية مع فوج اطفاء طرطوس وأهالي المنطقة لاخماد الحرائق، التي وصلت إلى قرى القلمون وباقيلون والجبال المجاورة حتى حدود الخشاشة، وتم إجلاء الأهالي من تلك القرى إلى مناطق آمنة ولا معلومات عن وجود اضرار بشرية حتى الان، في حين نقل مراسل الخبر خبر انقلاب سيارة تابعة للدفاع المدني بمنطقة بسقيا بسبب صعوبة ووعورة الطريق في المنطقة.

وكانت شهدت منطقة مصياف بريف حماة الغربي خلال الفترة الماضية حرائق مشابه لحرائق اللاذقية كان ورائها ما عرفوا باسم “شبيحة الحطب”، فهل ستشهد غابات اللاذقية قرارت جدية بعيدة عن التسويف لحمايتها من “شبيحة الحطب” أم ستبقى ساحة مفتوحة لمن يرغب في “التشبيح” وحرق الاشجار وبيع الحطب؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى