مسؤول حرفي يدافع عن جشع التجار: لا علاقة لهم بارتفاع سعر الحليب
كشف رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان عبد الرحمن الصعيدي، أن لاعلاقة لجشع التجار بارتفاع سعر الحليب.
وقال الصعيدي في حديث لصحيفة “تشرين” الرسمية، أن سعر كيلو الحليب الواحد تدرج خلال شهر من 250 إلى 350 وصولاً اليوم إلى 400 ليرة سورية.
وربط الصعيدي بين سعر كيلو الحليب، واضطراب سعر الصرف، وتصاعد أسعار العلف، عازيا إليهما سبب ارتفاع سعر الحليب.
وأكد الصعيدي أن “ارتفاع أسعار الحليب يعود أيضا لارتفاع أجور النقل وأسعار الأعلاف والأدوية البيطرية، ووصول سعر البقرة الهولندية المستوردة إلى 4 ملايين ليرة بعدما كانت بـ1.5 مليون ليرة”.
وأقر الصعيدي ، أنه “لا أحد يعلم أين سيستقر سعر الكيلو الواحد من الحليب”.
ونوّه رئيس الجمعية بأن “أسعار الأجبان والألبان تباع حالياً بسعر تكلفتها، حيث يبلغ سعر كيلو جبنة الشلل 4 آلاف ليرة، وسعر كيلو الجبن البلدي 2,400 ليرة، ولا يربح المنتج إلا عبر مصل الجبن الذي يبيعه لوحده على أنه مادة “الأريشة”.
ولفت الصعيدي إلى أن “سعر المواد الأساسية التي تدخل في تصنيع الألبان والأجبان (الأنزيمات) مرتفعة، ويبلغ الكيلو منها 100 ألف ليرة، مبيّناً أن إنتاج جبنة الشلل يحتاج 10 كيلو حليب، وإنتاج كيلو الجبن البلدي يحتاج 6 كيلو حليب”.
وطالب رئيس الجمعية في مطلع أيار 2020 بوقف تصدير كافة الأجبان والألبان والمواد الغذائية لمدة عام، معللاً سبب ارتفاع أسعار الألبان ومشتقاتها في الأسواق إلى ارتفاع سعر الحليب الخام وارتفاع تكاليف إنتاجه.
وأقر الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لكورونا في 3 نيسان 2020، إيقاف تصدير البقوليات والألبان والأجبان والبيض والكلور وماء الجافيل لمدة شهر، لتوفير حاجة السوق المحلية منها وخفض أسعارها.
ومدّد وزير الاقتصاد سامر الخليل مطلع حزيران العمل بقرار وقف تصدير البيض والأجبان والألبان والبقوليات المعلبة والمغلفة والكلور وماء الجافيل لشهر إضافي، رغم مطالبات الصناعيين بالسماح بالتصدير.
يذكر أن صادرات سوريا من الأجبان والألبان كانت تقارب مليوني دولار يومياً قبل قرار إيقاف التصدير، وفق كلام رئيس لجنة صناعة الألبان والأجبان في “غرفة صناعة دمشق وريفها” غزوان المصري.