بعد إيقاف رواتبهم وإلغاء عقود إيجار منازلهم.. سوريون عالقون في قطر يشتكون تأجيل طائرتهم لموعد غير محدد
اشتكى عدد من المواطنين السوريين العالقين في قطر من تأجيل موعد الطائرة الخاصة بإعادتهم إلى سوريا لوقت غير محدد، ودون إعلامهم، وسط تخوف من بقائهم في الشوراع بعد الأزمة التي يمرون فيها.
وذكر عدد من المواطنين لتلفزيون الخبر أنه “تم الحجز للرحلة في تاريخ 9 أيار، لقوائم الأسماء الصادرة عن الوزارة في مسقط، والتي كان من المقرر انطلاقها في 14 أيار الماضي مع تأكيد موعدها قبل ليلة من انطلاق الرحلة”.
وتابع المشتكون أن “الشركة السورية لم تعد تتجاوب مع اتصالات المسافرين عبر الهاتف، إلى أن سأل أحد المسافرين الذين يتجاوز عددهم 200 شخص، في مكتب الشركة، ليتم إبلاغه بتأجيلها لموعد غير محدد”.
ولفت المشتكون إلى أن “التأخير أدى إلى عواقب وخيمة”، قائلين: “نخرب بيتنا”، لاسيما أن منهم من “توقفت رواتبهم بسبب تطورات فيروس “كورونا” ومنهم من ألغي عقد إيجار منزله وباع مفروشات بيته أو انتهت مدة إقامته، ولم يعد لديهم قدرة مادية على دفع أجور الفنادق”.
وأشاروا إلى أن “بعض أسر المسافرين العالقين في قطر، بلا معيل في سوريا، في ظل الظروف الصحية والمعيشية الصعبة، خاصةً وأن بعضاً منهم عالق منذ ثلاثة أشهر”.
وأضافوا إلى ما سبق أن “عدد الإصابات في قطر يتزايد بشكل كبير وبالتالي كل تأخير يزيد احتمالية إصابة أحد المسافرين وانتشار الفيروس بشكل أوسع بين البلدين”.
ويأتي تأجيل الرحلة، وفقاً للمسافرين “بطلب من وزارة الصحة، بعد المشاكل التي أثيرت حول الحجر الصحي في سوريا والقدرة الاستيعابية”.
الجدير بالذكر أن حال السوريين العالقين في قطر لا يختلف عن السوريين في أربيل ممن تأجل موعد رحلتهم في ١٩ أيار قبل ساعات من موعدها حتى إشعار آخر، مما رتب عليهم غرامات مالية يومية، إضافة إلى بقائهم في الشوارع.
تلفزيون الخبر