وفاة المصور المصري شادي حبش بعد عامين من سجنه بتهمة انتقاد السيسي
توفي الفنان والمصور المصري شادي حبش في سجن طرة، بعد أكثر من عامين على اعتقاله بسبب مشاركته في إعداد أغنية سياسية ساخرة.
وقال شقيقة المصور المتوفى، لمى حبش، بحسب ما نقلت وكالة “BBC” إن “جنازته شيّعت عصر يوم السبت في مقابر الأسرة شرقي القاهرة.
ولم تذكر الأسرة أسباب وملابسات وفاة حبش، أو ما إذا كان له تاريخ مرضي سابق، فيما لم تعلق الحكومة المصرية على الوفاة وملابساتها.
وذكر نشطاء حقوقيون أن “صحة شادي تراجعت بشدة في الفترة الأخيرة، و أن استغاثات زملائه في الزنزانة لإنقاذه، لم تلق استجابة من قبل إدارة السجن”.
ودخل شادي السجن ولم يتجاوز عمره 22 ربيعا، ورغم صغر سنه، تعاون مع فنانين معروفين مثل الجزائرية سعاد ماسي، كما حصل على لقب أفضل مصور “أندرغرواند” عام 2014، بعد أن حاز أعلى نسبة تصويت على صفحة “أندرغراوند ساركازم سوسايتي”، إحدى أهم المنصات الرقمية لدعم الفن البديل .
وفي آذار عام 2018، شارك شادي في إخراج أغنية سياسة ساخرة من أداء المغني رامي عصام المقيم خارج مصر.
وتنتقد الأغنية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتشكك في جدوى سياساته ومشاريعه الاقتصادية.
ومنذ ذلك التاريخ، ألقي القبض على شادي ومصطفى جمال، خبير مواقع التواصل الاجتماعي والمسؤول عن صفحة المغني رامي عصام.
وسجن شادي وجمال بتهم “الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وازدراء الدين، وإهانة المؤسسة العسكرية”.
وفي تشرين الأول الماضي، بعث حبش رسالة من سجنه إلى العالم الخارجي ينشد
فيها الدعم، واستهلها بالعبارة التالية: “حاولت اقاوم بس مقدرتش”.
ولم تتمكن عائلة حبش من زيارته منذ 10 آذار الماضي بسبب التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وفق ما صرح به محاميه لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال خواجة إن “شادي كان مريضاً منذ عدة أيام ودخل المستشفى ووالدته علمت بذلك، إلا أنه عاد إلى زنزانته أمس وتوفي داخلها”.
تلفزيون الخبر