رسام كاريكاتير لبناني يهاجم اللاجئين الفلسطينيين بعنصريته ويشبههم بوباء “كورونا”
أثار رسام الكاريكاتير اللبناني أنطون غانم مجدداً زوبعة بعدما نشرت صحيفة “الجمهورية”، الثلاثاء 14 نيسان، رسمة له في ذكرى الحرب الأهلية، يشبه من خلالها الكوفية الفلسطينية بوباء كورونا.
حيث جمع غانم في إطار واحد صورتين: واحدة تعود إلى عام 1975 تاريخ بدء الحرب الأهلية اللبنانية، وأخرى، تخص التاريخ الحالي، ويظهر داخلها وباء كورونا.
في تجاور الصورتين يحاول الرسام اللبناني إجراء تماثل فيما بينهما، ووضعهما في حوار صامت عبر استخدام لغة العيون أكان للشاب الفلسطيني أو المقاتل المرتدي للكوفية، أو من خلال استعارة عيون للفيروس.
الكاريكاتور الذي أثار غضبة عارمة على الشبكة العنكبوتية، نجح صاحبه في إشاعة أجواء من العنصرية، وتأليب الذاكرة اللبنانية-الفلسطينية، واللعب على وترها في محاولة “لتزكيتها” من جديد وبث للكراهية والفرقة، لاسيما في تحميل الفلسطيني مسؤولية اندلاع الحرب الأهلية.
وليس تشبيهه للكوفية أو للرمز الفلسطيني بكورونا، سوى سقطة جديدة تسجل عليه في إساءته لشعب كامل، في وقت يحتاج فيه اللبنانيون والفلسطينيون على حدّ سواء إلى مساحة للوحدة وللوقوف معاً في وجه الفيروس المستجد.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يمارس فيها الرسام الكاريكاتوري أنطوان غانم، عنصريته على اللاجئين، سوريين كانوا أم فلسطينيين في ضجة أثيرت ذاتها العام الماضي، بعد ظهور رسمة له، على شاشة “otv” اللبنانية.
أبرزت تلك الرسمة عنصريته تجاه اللاجئين السوريين، بسبب تصويرهم كأنّهم يجتاحون المدارس في لبنان، ويبقون التلامذة اللبنانيين خارجها.
تلفزيون الخبر