منظمة الصحة العالمية قلقة من ظهور كورونا في سوريا وتحذر من “كارثة”
أعرب الدكتور أحمد المنظري، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عن قلقله بعد تسجيل حالات لظهور إصابات بفيروس كورونا في سوريا وليبيا.
وكانت اتخذت الحكومة السورية اجراءات احترازية صارمة، في مواجهة فيروس كورونا، إلا أن الوعي الشعبي لخطر الفيروس وما يمكن أن يتركه من أثر، لا زال أقل من المطلوب .
وجاء في البيان الاسبوعي لمدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حول وباء “كوفيد-19” أنه “شهدت الأسابيع الماضية بعضاً من أكثر النُظُم الصحية تقدماً في العالم وهي تكافح لمقاومة لمرض كوفيد-“19.
وتابع البيان ” ويبعث على القلق بوجه خاص ظهور الفيروس في البلدان ذات النُظُم الصحية الهشة والأكثر عُرضة للخطر في الإقليم، مثل ليبيا وسوريا.
وأضف البيان “لا يقل عنه في الأهمية النقص العالمي في معدات الفحص المختبري والوقاية للعاملين الصحيين، إلى جانب القيود المفروضة على السفر وإغلاق الحدود. إذ يعرقل كل ذلك قدرة المنظمة على توفير الخبرة التقنية والإمدادات اللازمة بشكل عاجل لهذه البلدان وغيرها”.
وتابع “لقد أثَّرت تسع سنوات من الحرب في سوريا بشدة على قدرة قطاع الصحة، إذ تعمل 50% فقط من المستشفيات العامة و47% من مراكز الرعاية الصحية الأولية العامة بشكل كامل بنهاية عام 2019. كما فرَّ آلاف من المهنيين الصحيين المؤهلين من البلد.
وأردف “ومن الواضح أن بلداً مثل سوريا، يعصف بها النزاع والنزوح، وفي ظل نظام صحي يعمل بأقصى طاقته بالفعل، سيُثقل كاهلها بفاشية كوفيد-19 التي قد يكون تأثيرها كارثياً”
وحول الوضع في المناطق المحتلة قال البيان ” وفي شمال غرب سوريا، التي تعد حتى الآن المنطقة الأقل تأهباً لمواجهة الجائحة، يتعرض ملايين من الأشخاص للخطر والنازحين داخلياً الذين يعيشون في مخيمات مكتظة للإصابة بالأمراض المُعدية بشكل كبير في ظل نظام صحي عاجز”.
وأضاف المنظري “في نهج يشمل سوريا برمتها، نعمل من داخل البلد وعبر الحدود من مدينة غازي عنتاب في تركيا لتسريع وتيرة جهود التأهب والاستجابة لأولى حالات الإصابة بمرض كوفيد-“19.
يذكر أن التقرير أكد أن عدد البلدان التي تُبلِّغ عن حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 وصل إلى 21 بلداً، من أصل 22 بلداً في إقليم شرق المتوسط، بعد أن وردت تقارير جديدة عن خمس حالات مؤكدة في سوريا وحالة مؤكدة واحدة في ليبيا.
تلفزيون الخبر