سوريا أيضا .. دول أوروبية تحذر: “الأسوأ لم نشهده بعد” بسبب كورونا
حذر رئيس الحكومة الفرنسي، إدوار فيليب، الجمعة، من خطورة “مد مرتفع جدا” لوباء فيروس كورونا “سيجتاح فرنسا”، مع تزايد أرقام الإصابات وبالوفيات في البلاد.
وقال فيليب في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية إن “الوضع سيكون صعبا خلال الأيام القادمة، وأضاف: “بدأت مرحلة أزمة ستستغرق وقتا في ظل وضع صحي لن يتحسّن بسرعة.. يجب أن نصمد”.
وبحسب الأرقام الرسمية التي نشرت، الخميس، فقد توفي 365 شخصا في فرنسا في المستشفيات خلال 24 ساعة من جراء فيروس كورونا.
ويشكل ذلك ارتفاعا بنسبة 27 في المئة عن اليوم السابق له، وهي زيادة كبيرة، في ضوء أن فرنسا حاليا في الأسبوع الثاني من الإغلاق.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات في البلاد نحو 29 ألفا، فيما وصل عدد الوفيات 1696 حالة وفاة، من جراء فيروس كورونا الذي يعرف أيضا بـ”كوفيد- 19″.
ويأتي الارتفاع في أعداد ضحايا كورونا على الرغم من أن فرنسا تخضع للأسبوع الثاني على التوالي لإجراءات الإغلاق الصارمة التي أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون.
ويتعرض من يخالف إجراءات العزل لدفع غرامة بقيمة 135 يورو، وأخرى بقيمة 1500 يورو إذا عاد إلى المخالفة ذاتها “في خلال 15 يوما”.
ويعاقب من ارتكب أربع مخالفات، في غضون ثلاثين يوما، بـ3700 يورو و”ستة أشهر سجن كحد أقصى”.
كذلك الأمر بالنسبة لإيطاليا، وبالرغم من أن أعداد الوفيات فيها نتيجة الفيروس تعد الأكبر عالميا، فإن علماء فيروسات حذروا من أن البلاد “لم تشهد الأسوأ بعد”، لافتين إلى أن العدد الفعلي للحالات الإيجابية هناك يصل إلى خمسة أضعاف العدد الرسمي.
وهذا يعني أن العدوى ستظل تتصاعد حتى مع الأوامر التي صدرت للإيطاليين بالبقاء في المنزل وتوقف جميع الأنشطة، عدا الأساسيات.
ولدى إيطاليا، مركز الوباء في أوروبا، حتى الآن أكبر عدد من الوفيات بسبب الفيروس في العالم، وهو عدد مروع يصل إلى 8165.
والجمعة، تمضي إيطاليا في طريقها لتجاوز الصين في عدد الإصابات، إذ لديها أكثر عدد من الحالات في أي دولة، بعد الولايات المتحدة.
إلى ذلك نشرت وزارة الصحة السورية ما يشبه التحذير، عبر صفحتها الرسمية في “فيسبوك” جاء فيه:” لا يوجد أي دولة سجلت إصابة واحدة بفيروس كورونا، سواء كانت قادمة من الخارج أو الداخل وبقيت حالة واحدة”.
وتابعت منبهة ” لذلك يجب أن نبقى على أهبة الاستعداد والحذر وأن نتوقع الأسوأ دائماً”، حيث تم تسجيل 5 إصابات حتى الآن في البلاد التي تعيش حربا منذ 9 سنوات.
يشار إلى أن دول العالم تعيش كابوس انتشار فايروس كورونا حيث سجلت الإصابات حول العالم أكثر نصف مليون شخص، إضافة إلى وفاة نحو 25ألف آخرين حول العالم .