موجوعين

عاصمة الشتات تحترق .. أنقذوا مخيم اليرموك

أدت الإشتباكات المتواصلة بين تنظيمي “داعش” و ” جبهة النصرة” إلى احتراق عدد هائل من البيوت في مخيم اليرموك المعروف باسم “عاصمة الشتات الفلسطينية”، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد كبير من عناصر “جبهة النصرة” بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين.

وكان تنظيم “داعش” دعا في بيان له الأحد، عناصر “جبهة النصرة” والمسيطرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين للاستسلام مقابل الأمان على دمائهم.

وقال الناشط الفلسطيني محمد جلبوط في تصريح لتلفزيون الخبر: “قام تنظيم داعش بحرق عدد من المنازل في شارعيّ حيفا و الجاعونة بهدف تقطيع أوصال المخيم وإجبار جبهة النصرة على الإستسلام”.

وتابع: “بالإضافة إلى الإشتباكات المتواصلة بين الطرفين واستخدام داعش سكان اليرموك كـ دروع بشرية، يعيش المدنيون المتبقون في المخيم حالة مزرية مع استمرار قطع المياه عن المخيم”.

وهاجم تنظيم “داعش” في الأول من نيسان 2015 مخيم اليرموك الذي دخله من حي الحجر الأسود المجاور، بتنسيق مع “جبهة النصرة” وتمكن من السيطرة على 70 في المئة من المخيم قبل أن ينسحب إلى الأحياء الجنوبية منه.

ويقطن في مخيم اليرموك حاليا نحو ستة آلاف مدني، ويبلغ عدد عناصر تنظيم “داعش” فيه نحو ثلاثة آلاف يتوزعون في المخيم وفي حي الحجر الأسود المجاور له، في حين يبلغ عدد مسلحي تنظيم “النصرة” نحو 300 عنصر.

وحذّرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” من كارثة انسانية جديدة في مخيم اليرموك بسوريا، ودعت المجموعة الحكومة السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى التدخل لإنقاذ ما تبقى من مخيم اليرموك ودعت أطراف الصراع الى الالتزام بقواعد الحرب وتطبيق المعاهدات والاتفاقيات الدولية الداعية الى حماية المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.

يذكر أن مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا وفي الشتات عامة، وأطلق عليه لقب “عاصمة الشتات”، حيث بلغ عدد سكانه قبل بدء الأزمة السورية نحو 160 ألف لاجئ فلسطيني، إضافة إلى آلاف أخرى من السوريين الذين سكنوا المخيم ومعظمهم من الطبقة الفقيرة .

ويعتبر اليرموك مخيمًا مختلفًا عن باقي مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث سكن اللاجئون في بيوت من الإسمنت وخطط المخيم بشكل متمدن وبنيت أحياؤه على النمط المسمى رقعة الشطرنج، أي على شكل مربعات سكنية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى