تركيا تفتح باب الهجرة إلى أوروبا
ذكرت وسائل إعلام تركية الجمعة، أن مجموعة كبيرة من المهاجرين تتحرك من شمال غرب تركيا نحو الحدود مع اليونان بعدما أعلنت أنقرة أنها لن تمنع اللاجئين السوريين بعد الآن من بلوغ أوروبا.
ونقلت “رويترز” عن وكالة “دمير أوران” التركية، أن نحو 300 من المهاجرين بينهم نساء وأطفال كانوا ضمن المجموعة التي توجهت نحو الحدود في إقليم أدرنة التركي في منتصف الليل تقريبا، وأضافت أن هناك سوريين وإيرانيين وعراقيين ضمن المجموعة.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية أن مهاجرين بدأوا بالتوافد على ولاية أدرنة التركية الحدودية مع اليونان، عقب الأنباء التي قالت إن تركيا لن تعيق عبور المهاجرين نحو أوروبا.
ومنذ ساعات الليل، توجه عشرات المهاجرين غير النظاميين، إلى أدرنة، ومن ثم بدأوا السير نحو المناطق الحدودية.
وسار المهاجرون على شكل مجموعات وبينهم نساء وأطفال، نحو القرى الحدودية، انطلاقا من أماكن مختلفة في الولاية.
وشهد تدفق المهاجرين ازديادا ملحوظا صباح اليوم الجمعة، حيث شرعوا في القدوم إلى أدرنة بالحافلات وسيارات الأجرة.
كما أن مجموعة من المهاجرين غير النظاميين، بدأت الوصول لسواحل بحر إيجه بولاية جناق قلعة شمال غربي تركيا، بهدف الوصول إلى الجزر اليونانية ثم إلى دول غرب أوروبا.
وأكدت “الأناضول” أن المهاجرين وصلوا إلى عدة نقاط على ساحل قضاء أيواجك بولاية جناق قلعة، من أجل العبور إلى جزيرة ميديلي اليونانية.
وبدأ المهاجرون التوجه إلى عدة نقاط في الولايات الغربية عقب تداول أخبار بأن تركيا لن تعيق حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا.
ونقل مسؤول تركي كبير عن الرئيس رجب طيب أردوغان، وبعد اجتماع أمني مع أركان الدولة التركية، استغرق ساعات في العاصمة أنقرة، الخميس، عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا سواء برا أو بحرا.
تجدر الإشارة إلى أن عمر جليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قال في وقت سابق، إن سياسة بلاده بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكنها الآن ليست بوضع يمكنها فيه ضبط اللاجئين.
ومع تنفيذ تركيا لتهديدها وسماحها بتدفق اللاجئين في اتجاه أوروبا، أعلن الاتحاد الأوروبي على لسان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الي نشر تغريدة قال فيها “أن الاتحاد سيبحث في جميع التدابير اللازمة لحماية مصالحة الأمنية.”
يذكر أن الحكومة اليونانية أعلنت تشديد إجراءاتها الأمنية على حدودها مع تركيا، عقب إعلان الأخيرة أنها لن تمنع منذ الآن وصاعدا تدفق المهاجرين عبر أراضيها باتجاه أوروبا.