الداء الزلاقي.. حساسية الجسم تجاه الغلوتين
يعاني بعض الأشخاص من حساسية غريبة تجاه مادة “الغلوتين” الموجودة في القمح والشعير والشوفان، تمنعهم من تناول أي غذاء يحوي هذا المكون، وهو ما يعرف طبياً بـ”الداء الزلاقي” أو “داء البطن”.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” لتلفزيون الخبر، أن الداء الزلاقي عبارة عن “تفاعل مناعي عند تناول الغلوتين الموجود بالقمح والشعير والشوفان والمعكرونة، سببه غير معروف تماماً، إلا أن الرد المناعي يتلف الزغابات المعوية التي تبطن الأمعاء الدقيقة وبالتالي عدم امتصاص المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية”.
ويعد الداء الزلاقي من أشيع الأسباب لحالات “سوء الامتصاص، كما يصيب الإناث أكثر من الذكور وأكثر ما يتظاهر بعمر ستة أشهر حتى سنتين”.
ويعاني مريض الداء الزلاقي من عدة أعراض هضمية “كالإسهال ونقص وزن والانتفاخ وألم في البطن وغثيان وإقياء وإمساك”.
أما الأعراض غير الهضمية فتشمل “فقر دم بنقص الحديد وتلين العظام وطفح جلدي حاك يشبه البثور يسمى التهاب الجلد هربسي الشكل وقرح في الفم وصداع وتعب وتنميل في القدمين وآلام في المفاصل وممكن قصور طحال”.
ويتسبب الداء الزلاقي عند الأطفال بـ”قصور في النمو و قصر قامة وفقر دم ونقص وزن وتأخر بلوغ وتليف ميناء الأسنان وكما يكون الطفل متهيج ولديه فرط حركة مع نقص انتباه وصعوبة في التعلم ونوبات صداع”.
ويشخص الداء الزلاقي من خلال “إجراء الاختبارات المصلية حيث أن ارتفاع الأجسام المضادة تدل على رد مناعي تجاه الغلوتين، أو من خلال التنظير الهضمي حيث يشير منظر ضمور في الزغابة (هي بطانة الامعاء يتم من خلالها امتصاص المغذيات) لوجود الداء الزلاقي ومن الممكن القيام بخزعة وتحليلها لمعرفة مدى التلف”.
ويتم علاج الداء الزلاقي من خلال “حمية خالية من الغلوتين والشوفان والشعير(خبز-معكرونة-معجنات-كيك) مدى الحياة، كما تطلب المساعدة من اخصائي تغذية في وضع نظام غذائي صحي خالي من الغلوتين، إضافة إلى تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية إذا كان هناك فقر دم أو نقص تغذية.
الجدير بالذكر أن الحالات الشديدة من الداء الزلاقي تعطى عن طريق الأطباء نسبة من الكورتيزون مع بداية الحمية الخالية من الغلوتين.
تلفزيون الخبر