“فوبيا النخاريب”.. الخوف من الثقوب والدوائر
تعرف “فوبيا النخاريب” أو “الخوف من الثقوب” على أنها رد فعل شديد جسدي ونفسي عند مشاهدة أشكال مكونة من الثقوب، وهو واحداً من الرهابات من الأشياء غير المؤذية.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي لتلفزيون الخبر، أن ” الفوبيا الحقيقية تحتاج لأن تسبب رعب وخوف كافيين ليتداخلوا مع الروتين اليومي للشخص الطبيعي، حسب الجمعية النفسية الأمريكية “APA”، وبالتالي فوبيا النخاريب ليس مؤهلاً ليكون رُهاباً حقيقياً”.
ويضيف الأطباء أن “الجمعية لم تقر رسمياً بأن هذا الاضطراب يدخل ضمن مقدار كبير من كل الأمراض العقلية المعروفة وأعراضها بل تعتبر فوبيا النخاريب أكثر شبهاً بشعور القرف مِن شعور الخوف”.
وتتشابه أعراض فوبيا النخاريب “مع أعراض نوبة الهلع حيث تحرض رؤية الثقوب أعراضاً جسدية عدة منها غثيان، تعرق، ضيق نفس، تسرع دقات القلب، ارتعاش، حكة، قشعريرة، التّنميل”.
وتشخص فوبيا النخاريب من خلال “عدة اختبارات ذاتية متوفرة على شبكة الانترنت تشمل مقياس ضمني لرهاب النخاريب من 5، مع العلم بأن الصور الموجودة ضمن هذه الاختبارات تسبب ارتباك حتى للاشخاص الذين لا يمتلكون الرهاب”.
وترجع أسباب فوبيا النخاريب إلى “صوراً تحرض شعور الخوف، حيث مشاهدة الأشكال التي تشبه الثقوب تنتج نوع من الطاقة البصرية التي تسبب رد فعل مزعج، ومن الممكن أن يكون مصدر الخوف من القلق الاجتماعي، بمعنى آخر الدوائر تشبه إلى حدٍ ما مجموعات من العيون أو الوجوه التي تحدق بالشخص، والتي تصبح مزعجة إذا ماكان هذا الشخص لديه قلق أو توتر بالمحيط الاجتماعي”.
ويشير الأطباء إلى أنه ” كون رهاب النخاريب ليس اضطراباً حقيقياً فبالتالي لايوجد علاج حقيقي لها، لكن بعض الدراسات بينت أن استخدام مضادات الاكتئاب بالإضافة لنوع من المعالجة الكلامية تدعى المعالجة السلوكية المعرفية ( CBT ) يساعد في ذلك عن طريق محاولة تغيير الافكار السلبية التي تسبب الخوف او التوتر “.
وينصح الأطباء أنه في حال “كانت صور الأشكال الدائرية مزعجة لديك ، الكلام مع أشخاص يشاركونك نفس الحالة يساهم في مساعدتك، كما توجد عدة مجموعات دعم موجودة على مواقع التواصل للمساعدة في ذلك”.
الجدير بالذكر أن فوبيا النخاريب تصيب النساء أكثر من الرجال، كما تحدث بتواتر أكبر لدى العائلات حيث توصلت بعض الدراسات إلى أن إحدى الدراسات 25% من الأشخاص المصابين لديهم اقرباء يعانون من الحالة ذاتها.
تلفزيون الخبر