من أصل 400 ألف طن قطن وصل 650 طن فقط .. أين محصول سوريا الاقتصادي؟
قال المدير العام للمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان زاهر العتال “إن كميات الأقطان المسوقة من محصول القطن انخفضت الموسم الحالي إلى 650 طناً، في وقت يفترض أن تكون كمية الإنتاج في هذا الموسم 400 ألف طن”.
وأوضح العتال وفقاً لصحيفة محلية أن “وزير الزراعة صرح قبل بداية موسم التسويق أن كمية الإنتاج لن تتجاوز 50 ألف طن، ونتيجة هذه الأوضاع تعاقدت المؤسسة مع موردين بموجب مناقصة أجريت لتوريد الأقطان الداخلية من الحسكة والرقة، حيث يقوم المورد بشراء الأقطان من المحافظة وشحنها إلى المنطقة الوسطى”.
وتابع العتال “أعطيت للمورد أسعار بموجب هذه المناقصة 333 ليرة للكغ من الرقة و375 ليرة من الحسكة، لكن لم يتم توريد أي كمية من الحسكة حتى الآن، وعلمنا أن المورد قام بشراء كميات من الأقطان، وتم تجميعها في الحسكة لكن لم يتم نقل أي منها إلى المنطقة الوسطى كما هو متفق بموجب العقد”.
وأضاف العتال “أما في الرقة فبلغت الكمية التي قام المتعهد بتوريدها من الرقة إلى المنطقة الوسطى 253 طناً وهي عبارة عن حمولة 10 سيارات فقط. ومن حماة 275 طناً ومن حلب 85 طناً”.
وبيّن العتال “أن المتعهد في الرقة قدم كتاب اعتذار عن إمكانية استمرار تنفيذ العقد، مرفقاً بكتاب من محافظ الرقة، وكتاباً من اتحاد الفلاحين في الرقة، بعدم إمكانية توريد أي كميات من الأقطان من الرقة إلى المنطقة الوسطى”.
وأضاف العتال “أن هناك انتشاراً كبيراً للمحالج الخاصة في محافظتي الرقة ودير الزور وتقوم بحلج الأقطان وتهريب القطن المحلوج إلى خارج القطر”.
وتابع “تصل حسب المعلومات الواردة إلى المؤسسة أسعار الأقطان في تلك المناطق إلى 270 ليرة في الرقة و260 ليرة في الحسكة.
وتساءل المدير العام “هل من المعقول أن يتراجع إنتاج الأقطان في الغاب وهي منطقة آمنة من 130 ألف طن قبل الأزمة إلى 275 طناً في هذا الموسم”.
وأضاف العتال “أن الحاجة الفعلية خلال هذه الفترة هي 150 ألف طن من القطن المحبوب لتشغيل معامل القطاع العام في وقت لا أتوقع أن تزيد كمية الإنتاج الذي يمكن أن نستلمه عن 5 آلاف طن في أحسن الأحوال”.
وكشف العتال عن خطة وضعتها المؤسسة بإشراف الحكومة ووزارة الصناعة لوضع صيغة تشاركيه لزراعة أكبر مساحة ممكنة بمحصول القطن من خلال تأمين التمويل وتوفير مستلزمات الإنتاج بشكل مباشر من المؤسسة إلى الفلاحين ومن شأن هذه الخطة أن تساهم في زراعة جميع المساحات في المناطق الآمنة بمحصول الأقطان.
وزيادة في الدعم ستقوم المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان بتوزيع بذور القطن مجاناً على الفلاحين في جميع المناطق.