القلق الشديد على الصحة يسبب مشاكل في القلب
خلصت دراسة طبية إلى أن “القلق الشديد” على الصحة قد يقود في الواقع إلى خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك في دراسة أجراها باحثون من النرويج درسوا فيها مستوى القلق عند 7000 شخص خضعوا للمراقبة على مدى عقد على الأقل.
وأشارت الدراسة إلى أن القلق العام معروف أصلا بأنه يشكل خطرا على الفرد، ولهذا فإن القلق على الصحة قد يكون أيضا قضية مطروحة، وقال خبراء في الصحة إن كل شخص يشعر بأنه يعاني من “القلق على صحته” ينبغي عليه أن يخبر طبيبه.
ويوصف القلق على الصحة بأنه نوع “انشغال مستمر” من خطر الإصابة بمرض خطير أو الإصابة به فعلا، وبالتالي طلب النصائح الطبية بشكل فوري بدون أن يعاني الشخص من مرض فعلي.
واستخدم الباحثون مقياسا محددا يسمى مؤشر “ويتلي” لتقييم مستويات القلق عند المعنيين بالأمر، كما استخدموا أيضا بيانات وطنية لتعقب علاج الأشخاص الذين اشتكوا من هذه الأعراض وحالات الوفاة المسجلة حتى عام 1999.
ووجدت الدراسة أنه كلما زادت حالات القلق، اشتد خطر الإصابة بأمراض القلب، وقالت لي إدن بيرج كبيرة الباحثين المسؤولين عن الدراسة “يوضح البحث أن الأشخاص الذين يعانون من سلوك نمطي يقوم على القلق على الصحة مثل الخضوع للمراقبة الطبية المنتظمة ومحاولة رصد الأعراض لا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب”.
وقالت لي إدن بيرج كبيرة الباحثين المسؤولين عن الدراسة “هذه النتائج تبين المعضلة التي يتعرض لها العاملون في المنشآت الطبية وتتمثل من جهة في طمأنة المريض بأن الأعراض الحالية ليست مرتبطة بأمراض القلب ومن جهة أخرى المعلومات الجديدة التي تذهب إلى أن القلق مع الوقت يمكن أن يُربط بشكل عرضي بتزايد مخاطر الإصابة بأمراض القلب”.
وقالت إيميلي ريف وهي ممرضة رئيسية مختصة في أمراض القلب تعمل في مؤسسة أمراض القلب البريطانية إن “القلق والضغط يمكن أن يسرعا الإصابة بعادات غير صحية مثل التدخين أو تناول الطعام بطريقة غير صحية، الأمر الذي يعرضك إلى مخاطر أشد من حيث الإصابة بأمراض القلب”.