الكهرباء “تشهّر” بتلفزيون الخبر عبر “مجموعة مغالطات” .. والتلفزيون: مستمرون بمتابعة شكاوى المواطنين وهمومهم
أقدمت مديرية كهرباء طرطوس على التشهير بتلفزيون الخبر، عبر امتطاء احدى وسائل الإعلام، وذلك للرد على شكاوى مواطنين، على الرغم من كل المرونة التي أبداها التلفزيون في التعامل مع الوزارة .
وساق مدير عام كهرباء طرطوس مجموعة من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة، والموثقة لدينا بالتسجيلات، وبصوته شخصياً.
وكان نشر تلفزيون الخبر شكوى من مواطنين حول مراجعتهم مركز طوارئ في طرطوس ، وتفاجئهم بوجود موظفين يشربون العرق أثناء الدوام الرسمي .
وقام مراسل تلفزيون الخبر في طرطوس، بماعرف عن التلفزيون من مهنية، بالتواصل مع الجهة الرسمية المعنية، كالعادة، لكن تعذر التواصل، بسبب وجود مدير كهرباء طرطوس في الصين، كما قال لاحقاً على لسانه ( في اتصال مسجل) .
وبعد نشر الشكوى، بمدة قصيرة، تواصلت وزارة الكهرباء في دمشق، مشكورة، مع إدارة التلفزيون، مطالبة بسحب الشكوى، وتأجيل نشرها، واعدين بإرسال لجنة للتحقيق بالموضوع، وإبلاغنا بنتائج التحقيق لنشرها.
واستجابة لطلب الوزارة قام تلفزيون الخبر، برفع الخبر عن الصفحة الرسمية للتلفزيون، باعتبار أن الغاية هي خدمة المواطن، وتصويب الخطأ، وليس النشر بحد ذاته. وتم رفض طلب مدير كهرباء طرطوس الملح بالإفصاح عن هوية المشتكين، وهو ما تفرض أخلاقيات العمل الصحفي رفضه والتزامنا المطلق بحماية المشتكي وعدم الكشف عن هويته.
وفي اليوم التالي، وكان يوم جمعة، وهو يوم عطلة رسمية في البلاد، نتفاجئ بمجموعة من الاتصالات، تطلب من مراسلنا حضور التحقيق، مشكورين، ولكن الاتصال كان في يوم عطلة، متزامناً مع وجود المراسل خارج المدينة، عدا أنها ليست مسؤوليتنا حضور لجان تحقيق وفرض أنفسنا كأوصياء، متجاوزين دورنا كوسيلة إعلام، همها الأول نقل شكاوى المواطنين ومعاناتهم، وإيصالها للجهة المعنية.
وأبدى المراسل تعاونه المطلق مع إدارة الكهرباء عبر تقديم كل المعلومات التي يمكن أن تساعد في سير التحقيق بنزاهة (تحديد المكان والتوقيت الدقيق للحادثة رافضا مجددا الافصاح عن هوية المشتكين).
وبينما كنا ننتظر نتائج التحقيق لنشرها بكل مهنية، نفاجأ بتهجم مدير كهرباء طرطوس على التلفزيون عبر مجموعة من المغالطات، سنقوم بالرد عليها بالحد الأدنى، دون الانجرار للأخذ والرد، مع إحدى الجهات الحكومية التي نقدر جهدها وتضحياتها عبر السنين.
المغالطات .. والتفنيد
زعم مدير عام كهرباء طرطوس في تصريحاته أن “الخبر انتشر بتاريخ 27/12/2019 دون الرجوع إلى أحد المعنيين في الشركة والتأكد منه” وهذا الكلام غير دقيق، كون هذا الشخص، كان في الصين، والكلام على لسانه في اتصال مسجل.
ثانيا، الخبر انتشر بتاريخ ٢-١ -٢٠٢٠بعدة طرق ، والتاريخ موجود في الموقع، وموثق ، ولا ندري من أين جاء مدير الكهرباء بهذا التاريخ، الذي يسبق تاريخ النشر بعدة أيام، ولا نعرف الغاية.
وادعى المسؤول نفسه أنه “ مجرد وصول اللجنة إلى محافظة طرطوس، تم التواصل مع الصحافي الذي نشر الخبر، والاستفسار منه عن المعطيات التي بنى عليها خبره، وقال إنه تلقى شكاوى من مواطنين حول هذا الأمر، وحين طُلب منه حضور اجتماع اللجنة اعتذر بحجة غيابه عن المحافظة لأيام”
المراسل أجاب بكل مهنية، أن القضية شكاوى من مواطنين، وهنا يبدأ دور اللجنة في التحقيق، وإيراد مصطلح “اعتذر بحجة غيابه عن المحافظة لأيام” غير موفق من المسؤول، كونه يشكك بكلام المراسل، علما أن الاتصال كان بنفس اليوم ( ٣ كانون الثاني، اليوم التالي لنشر الخبر) وهو يوم جمعة ومن المعروف انه عطلة رسمية في البلاد، وننوه لوجود تسجيلات صوتية تظهر وضوحاً تعاونه المطلق في المعلومات التي تساعد اللجنة.
وتابع المسؤول “كما تم التواصل مع معدة البرنامج الذي نقل الخبر ولم يكن هناك رد”
وهنا يتضح أن السيد مدير الكهرباء يفتقد أبسط المعلومات المتعلقة بالنشر والعمل الصحافي، كون تلفزيون الخبر، لا يقدم برامج ، وليس هناك معدين للبرامج، لأنه ليست هناك برامج أصلاً ، ويعتمد تلفزيون الخبر في عمله على التقارير الصحفية المكتوبة . مع التأكيد على وجود اتصالات هاتفية مع إدارة تحرير تلفزيون الخبر تتجاوز مدتها النصف ساعة حول الشكوى وتظهر التعاون الشديد لإدارة التلفزيون وصولا للحقيقة وتظهر إلحاح مدير الكهرباء لمعرفة هوية المشتكين.
وتابع مدير عام الكهرباء أن التحقيق جرى” بحضور بعض المواطنين ومختار المنطقة ورئيس البلدية وأمين الفرقة وبعض الفعاليات، ومن ثم تم الاستماع للحضور، وأكدوا أن عمال طوارئ طرطوس يعملون ضمن ظروف قاسية ومن المُستغرب أن يُنشر عنهم مثل هذه الأخبار”.
وأولا لماذا تجمع؟ وكيف جمعت أصلا؟، المختار ورئيس البلدية وأمين الفرقة، وبعض المواطنين، في يوم عطلة، لحضور تحقيق لجنة، طالما هي لجنة موثوقة، إلا إذا كان يجهز لشيء بعدها ؟!.
وعن كلامهم “من المُستغرب أن يُنشر عنهم مثل هذه الأخبار” ، فتلفزيون الخبر خص الشكوى بمتجاوزين محددين، ولم يأتي ذكر منظومة كاملة، وهذا لا يعني أبداً الانتقاص من أي جهد يبذل في أي مكان على الأرض السورية المقدسة وهو ما نواظب على مواكبة إنجازه وعكس واقعه دائماً.
وتابع المسؤول “”تم تضمين جميع المعطيات ضمن محاضر وسيتم إرسالها إلى المحافظ لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل من يحاول الإساءة إلى الشركة”
ويستغرب تلفزيون الخبر هنا، من طريقة تعامل الشركة مع الخبر، ولماذا أصلا يوجد أحد يحاول أن يسيء؟! ، والعجز عن الفهم أن ما نشر هو متابعة لشكوى مواطنين.
ويؤكد تلفزيون الخبر، أنه يتعاطى مع كل القضايا على مدى أكثر من ٧ سنوات من الحرب على سوريا، بمهنية، وموضوعية، والابتعاد عن التشهير
ويستغرب الحملة التي تشنها الكهرباء، ممثلة بمدير عام كهرباء طرطوس، عليه ، على الرغم من كل المرونة والمهنية في التعامل مع الوزارة والتي تشهد بها أعلى المستويات في الوزارة.
يذكر أن تلفزيون الخبر، يأسف للطريقة غير المهنية التي تعامل بها مدير عام كهرباء طرطوس، ويتحفظ على كل التفاصيل، التي لم ننشرها احتراما للبروتوكول الذي لم يحترمه، كما يحتفظ بكل الوثائق والشهود والتسجيلات.
كما نأمل أن يكون التحقيق قد سار بمهنية وموضوعية تهدف إلى الحد من الخطأ بحال وجوده وليس إلى إغلاق ملف يعتبر من التجاوزات الهامة بحال كان قد وقع فعلا. أو تحويل القضية إلى “بروباغاندا” رخيصة لمحاربة وسيلة إعلامية عرفت بمهنيتها ومصداقيتها وحرصها على نقل واقع المواطن السوري، انطلاقا والتزاما بتوجيهات رئيس الجمهورية الدكتور بشار الاسد بضرورة أداء الاعلام السوري لدوره وهو ما نأمل أن يرتقي له المسؤول السوري في تعاطيه بشفافية مع الاعلام والمواطن.
تلفزيون الخبر