السعودية تعمل على تقليص نفوذ تركيا في قيادة “المعارضة السورية” لصالح نفوذها
تعمل السعودية على إدخال تغييرات في تركيبة “هيئة المفاوضات السورية المعارضة” التي تستضيفها، من بوابة “الأعضاء المستقلين”، بهدف تقليص نفوذ تركيا داخل “الهيئة”، وفتح المجال لضمّ شخصيات جديدة من “قسد” أو “وحدات الحماية الكردية”.
وكشف موقع “العربي الجديد” المقرب من المعارضة إلى معلومات بخصوص أسماء بعض المدعوين الـ65 المحسوبين على “المستقلين” للمشاركة في مؤتمر “الرياض 3″، من بينهم: بسام محمد السلامات، بديع أبو حلاوة، تامبي قاسم، جمعة دبيس، والقاضي حسين حمادة، ومعظمهم لم يكن لهم دور فاعل في تشكيلات “المعارضة السورية”.
وبحسب الدعوة الموجهة من وزارة الخارجية السعودية إلى “هيئة المفاوضات السورية المعارضة”، فإن الوزارة “تتطلع إلى تعاون الهيئة بخصوص عقد المؤتمر، وترشيح من تراه مناسباً للمشاركة فيه”.
وطالبت الوزارة أن “يكون المرشح مستقلاً سياسياً ويتمتع بحيثية مناسبة ولديه وثائق للسفر، مع مراعاة ترشيح ما لا يقل عن 30% من النساء، وكذلك إتاحة الفرصة لمن لم يسبق مشاركتهم في مؤتمري الرياض 1 و2”.
وبخصوص القائمة النسائية المدعوة إلى حضور المؤتمر، فتضم كل من: “هدى المحيثاوي، هيلانة البصير، يسرى الشيخ، منى أسعد، منال المصطفى، ناهد غزول”.
إضافةً إلى “ندى الغثيث، غالية كيالي، عبير كمون، روعة بشير الحفني، صبيحة خليل، سناء حويجة، ديمة قادري، روزا يوسف الجهماني، ثناء كسر”، وهنّ من الأسماء غير المعروفة في الأوساط النسائية لـ “المعارضة السورية”.
ووجه بالمقابل عدد من الأعضاء الحاليين في “الهيئة” رسالة إلى مسؤول “الائتلاف المعارض”، أنس العبدة، ومسؤول “الهيئة العليا للمفاوضات”، نصر الحريري، يستوضحون منهما الظروف الطارئة التي دعت إلى إعادة هيكلة قائمة “المستقلين” في “الهيئة”.
وأشاروا إلى أنهم “لم يتلقوا أي دعوة لحضور الاجتماع المزمع عقده، رغم حضورهم لمؤتمر الرياض 2”.
واستغرب العضو الحالي في “الهيئة” عن المستقلين، فاتح حسون، الخطوة واصفاً إياها بـ”غير موفقة، لأنها تقصي شخصيات محددة حضرت الرياض 1 والرياض 2″، متوقعاً أن تكون “انعكاساتها سلبية على العملية السياسية بمجملها”.
وقال حسون أن “ردة فعل الشخصيات المستقلة المستبعدة ستكون قوية، لأنه كان من الأفضل دعوة كامل المستقلين الذين تمت دعوتهم سابقاً لاجتماع الرياض 2 وحضروه،لا سيما أن العملية السياسية تحتاج لمرونة باختيار الشخصيات وتجاوز الخلافات بين رعاة العملية”.
يذكر أن تشكيلات المعارضة السورية مرّت بمراحل وأجسام سياسية عديدة، بدأت بـ”المجلس الوطني، مروراً بـ”الائتلاف السوري” ومنصات أخرى، وانتهت بتشكيل “هيئة التفاوض السورية” منذ 4 أعوام.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية تسعى إلى تشكيل مرجعية للمستقلين، لتكون صاحبة الكلمة عليهم، من دون أن يتم احتسابهم على أحد المكونات، على أن يتم الإعلان عن موعد المؤتمر خلال الأسبوع الحالي.