“الفهود السود” ترعب السوريين في اليونان

يعيش السوريون في اليونان ظروفا صعبة بالتزامن مع نشر الحكومة اليونانية لفرقة “الفهود السود” في شوارع العاصمة أثينا، بهدف التدقيق على حركة اللاجئين.

ويزيد القرار من مخاوف اللاجئين السوريين ممن ينتظرون فرصة للخروج نحو دول غرب أوروبا بسبب ظروف اللجوء الصعبة في اليونان.

ويعزف السوريون عن تقديم طلبات اللجوء في اليونان نظرا للأوضاع البائسة من النواحي الصحية والإنسانية والمادية التي يعيشونها على الأراضي اليونانية.

وتعتبر اليونان محطة للسوريين خلال محاولتهم الوصول إلى داخل أوروبا، لكن نشر الشرطة اليونانية لفرقة “الفهود السود” قد يدفع بعضهم إلى طلب اللجوء من أجل الحصول على أوراق رسمية تحميه من الاحتجاز.

ويطلق اسم “الفهود السود” على العناصر من الشرطة المدججين بالسلاح، ممن يرتدون ملابس سوداء، ويسيرون بدوريات راجلة مؤلفة من 7 عناصر تدعمها مجموعة أخرى من 7 عناصر داخل حافلة، وقد تحتجز اللاجئ غير الحامل لأوراق ثبوتية لمدة تزيد عن 18 شهرا.

وتظهر فرقة “الفهود السود” في منطقة “سالونيك” الحدودية التي يصل إليها السوريون القادمون برا من تركيا، حيث يتم تفتيش الأشخاص وطلب الأوراق الثبوتية اليونانية التي تعطيهم الحق بالبقاء على أراضيها.

وذكر أحد اللاجئين بحسب وسائل إعلامية أن فرقة “الفهود احتجزته أكثر من مرة داخل محطة القطار في “امونيا” وسط العاصمة اليونانية “أثينا” وتعرض للتفتيش المهين أمام أعين المارة رغم إبراز الأوراق التي تثبت إقامته بشكل رسمي داخل البلاد.

وأضاف “نقلت مع مجموعة شباب سورين ومن جنسيات أخرى إلى مركز شرطة “أمونيا” بطريقة مهينة كأننا ارتكبنا جريمة حيث احتجز لساعتين بحجة التأكد من أوراقه الرسمية، ولم يسمحوا لنا حتى بالكلام”.

وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” هذه الأعمال بشدة والهادفة إلى زيادة عمليات ترحيل اللاجئين وعرقلة حصولهم على الحماية.

يذكر أن فرق الفهود السود سابقا أخلت مبان عدة يقطنها لاجئون سوريون بطريقة أرعبت الأطفال والنساء، في الخامسة فجرا، حين أخضعتهم هذه الفرقة لتفتيش واختبار تعاطي المخدرات.

يشار إلى أن وزير الهجرة اليوناني توقع أن يصل عدد اللاجئين في الجزر و العاصمة اثينا إلى 90 ألف بنهاية عام 2019، على الرغم من اتفاق الاتراك والاتحاد الأوروبي للسيطرة على حدود اليونان وتركيا للحد من الهجرة في اذار 2016.