الغارديان: تركيا والسعودية ومصر في مقدمة حبس الصحفيين في العالم
حلّت كل من تركيا السعودية ومصر في مقدمة البلدان التي تسجن أكبر عدد من الصحفيين، وفق التقرير السنوي الصادر عن لجنة حماية الصحفيين.
واحتلت الصين المركز الأول في عدد الصحفيين السجناء الذي بلغ 48 شخصاً، بينما تراجعت تركيا إلى المركز الثاني بعد أن تصدرت القائمة على مدى السنوات الأربع الماضية، إثر تراجع عدد الصحفيين المعتقلين فيها إلى 27.
وبيّن التقرير أنه “في عام 2019، احتجزت السعودية ومصر 26 صحفياً على الأقل”.
ولم توجه السلطات السعودية اتهامات في 18 حالة سجن لصحفيين، في حين أن الصحفيين الذين مثلوا أمام المحكمة صدرت ضدهم أحكام بأسلوب سري وغالباً مستعجل.
واحتوت تقارير طبية لصحيفة “الغارديان” على أدلة تفيد بقيام السلطات السعودية بضرب السجناء السياسيين وتعذيبهم بالحروق وتجويعهم، بما في ذلك أربعة صحفيين.
وارتفع عدد الصحفيين السجناء في مصر بنسبة بسيطة عن السنة الماضية،وأمرت السلطات بعض السجناء المفرج عنهم وبينهم المصور الصحفي محمود أبو زيد والمدون علاء عبد الفتاح، بالحضور إلى مركز الشرطة مساء كل يوم قبل أن تعتقل الأخير مرة أخرى.
واضطر أبو زيد المعروف بـ “شوكان” إلى إمضاء جميع لياليه في مركز الشرطة منذ الإفراج عنه من سجن طرة في 4 آذار، وفقاً لأحد أقاربه، بينما أمضى عبد الفتاح جميع لياليه في مركز الشرطة لمدة ستة أشهر، حتى أعيد احتجازه في 29 أيلول.
كما تعرضت الصحفية إسراء عبد الفتاح للضرب لدى اعتقالها من قبل عناصر الأمن، يوم تشرين أول، وفق شهادة زميلها الصحفي محمد صلاح الذي كان برفقتها.
وقال محمد صلاح إن عناصر الأمن وضعوا عصابة على عينيه وضربوه، ثم أخذوه إلى طريق سريع مهجور وحققوا معه لمدة ساعة وصادروا هاتفه وبطاقة الذاكرة ثم تركوه هناك، واعتقلته السلطات بعد ستة أسابيع وما زال محتجزاً حتى الآن.
وأشار التقرير إلى أن “عمدت السلطات إلى ضم قضايا معظم الصحفيين السجناء في مصر، ضمن محاكمات جماعية بناءً على اتهامات مرتبطة بالإرهاب ونشر “أخبار كاذبة”.
وارتفع عدد الصحفيين المتهمين بنشر “أخبار كاذبة” إلى 30 صحفياً مقارنة مع 28 في السنة الماضية. مع ملاحظة تزايد استخدام هذه التهمة بشدة منذ عام 2012 عندما وجدت لجنة حماية الصحفيين صحفياً سجيناً واحداً في العالم على خلفية هذه التهمة.
وانخفض عدد الصحفيين المسجونين هذا العام إلى 250 مقارنة بـ 255 في العام الماضي.
يذكر أن عام 2016 شهد سجن أكبر عدد من الصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع هذ القضية، وبلغ عددهم آنذاك 273 صحفياً سجيناً
تلفزيون الخبر