فضائيون يحاولون التواصل مع الأرض
رصد بعض العلماء رسائل غريبة قادمة من أعماق الفضاء، قادتهم إلى الاعتقاد بصدورها عن كائنات فضائية، وذلك بحسب ما تقرير نشرته صحيفة “الاندبندنت” البريطانية.
وأشارت دراسة جديدة إلى رصد تغيرات غريبة في الموجات الكهرومغناطيسية الخاصة بمجموعة صغيرة من النجوم، يقدر عددها بنحو 234 من بين 2.5 مليون نجم ظهر خلال مسح للنجوم السماوية،وهو ما دفع العلماء للاعتقاد بوجود كائنات فضائية ذكية تحاول لفت انتباهنا إلى وجودها، وخاصة في ظل عدم وجود تفسير واضح لما يجري.
وقال “إي إف بورا” و”إي تروتييه” العالمان المتخصصان في الفلك بجامعة “لافال” في “كيبيك” في بحث جديد “إن الإشارات المرصودة الجديدة تتوافق شكلياً مع إشارات تم رصدها سابقاً لكائنات فضائية ذكية في دراسة مسبقة.
وأضاف العالمان أن ذلك يزيد من احتمال صحة الفرضية، أما حقيقة صدور هذه الإشارات عن مجموعة صغيرة جداً من النجوم ضمن نطاق طيفي ضيق تتركز بجوار النطاق الطيفي للشمس، فيتفق أيضاً مع الفرضية التي طرحها مركز “ETI”.
ومن الجدير بالذكر أن البحث قد قُبل للنشر في مجلة “منشورات الجمعية الفلكية للمحيط الهادي” تحت عنوان “إشارات محتملة من كائنات فضائية ذكية”.
وقال فريق مبادرة Breakthrough Listen، وهي مبادرة أُنشئت هذا العام بدعم من أشخاص مثل “ستيفن هوكينغ” و”مارك زوكربيرغ” للبحث عن كائنات حية في الفضاء، إن الرسائل كانت واعدة، لكن يتعين القيام بمزيد من العمل للتأكد من أن هذه الرسائل مصدرها كائناتٌ فضائية بشكل لا لبس فيه.
كما أضاف الفريق أن الأطياف غير العادية التي رصدها “بورا” و”تروتييه” بنسبة واحد لكل 10 آلاف تستحق مزيداً من الدراسات، وعلى أي حال “الادعاءات الاستثنائية تتطلب أدلة استثنائية أيضاً” .
واختتم الفريق بالقول “يجب القيام بعمل دقيق للفصل في النسب الإيجابية الكاذبة، ولاستبعاد التفسيرات الطبيعية، والأكثر أهمية، لتأكيد هذه الاكتشافات عبر تليسكوبين مستقلين أو أكثر”.