بلدة “سليمان بيك” تطرد السوريين
أمهلت بلدية زغرتا في شمال لبنان، التي تعد معقلا للنائب اللبناني سليمان فرنجية، جميع العمال السوريين القاطنين فيها، مدة ثمانية أيام لترك البلدة، بحجة البدء بتدابير “الحماية الشتوية”، وفق ما تناقلت وسائل إعلام لبنانية.
وكانت صحيفة “النهار” نشرت صورة كتب عليها “يطلب من جميع العمال السوريين الموجودين ضمن نطاق إهدن مغادرتها في مهلة أقصاها 31 تشرين الأول الجاري”، وختمت بعبارة “بلدية زغرتا- إهدن”.
وأشارت الصحيفة اللبنانية، إلى أن الخطوة تأتي وفق التدابير التي تجبر العمال السوريين على الخروج من إهدن بعد انتهاء عملهم، مشيرة “من يصطحبهم إلى الحقول من مزارعي البلدة، عليه أن يعيدهم إلى زغرتا من خلال التواصل مع البلدية التي تراقب تحركاتهم”.
وكان محافظ بعلبك- الهرمل، بشير خضر، منع تجول على اللاجئين السوريين القاطنين في بلدة القاع ورأس بعلبك، حتى إشعار آخر، بدءًا من 27 حزيران الماضي، عقب سلسلة تفجيرات جديدة هزت البلدة على الحدود مع سوريا، وقتلت خمسة أشخاص.
في سياق متصل، نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، عن مندوبها في قضاء زغرتا قوله اليوم، إن دورية من مخابرات الجيش اللبناني ألقت القبض على تسعة سوريين في بلدة مرياطة، بعد “دخولهم البلاد خلسة”.
وأزالت قوى الأمن اللبناني عشرات الخيام التي يقطنها اللاجئون السوريون، وأوقفت عددًا من السوريين بعد مداهمات، الثلاثاء 11 تشرين الأول الجاري، بينما يوقف الأمن اللاجئين السوريين بشكل متكرر، في استمرار لسياسة الاعتقال الذي يوصف بـ “التعسفي” بحق المئات ممن لجأ إلى البلد المجاور لسوريا.
إلى ذلك، يشتكى مواطنون سوريون عدة من أن الأمن العام اللبناني يعتقلهم من على الحدود بتهمة “تشابه الأسماء”، حيث يقوم بسجن أغلبهم ويطلق سراحهم بعد عدة أيام مع إصدار أمر قضائي بـ “منع الدخول” إلى لبنان بحقهم.
وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين اللاجئين في لبنان بأكثر من مليون ونصف، يتوزعون بين المدن اللبنانية والمخيمات الحدودية في ظل تردي للأوضاع المعيشة والخدمية.