دفنه والده “من دون ضجة”.. فتح قبر طفل للتأكد من حقيقة وفاته “انتحارا” في حلب
علم تلفزيون الخبر أن لجنة طبية قضائية مختصة قامت بفتح قبر طفل يبلغ من العمر 11 عاماً قيل إنه انتحر شنقاً، ودفنه والده من تلقاء نفسه في بلدة جبرين بريف حلب، دون عرضه على الطبابة الشرعية أو الإخبار بأن سبب الوفاة هو الانتحار.
وتم فتح القبر من أجل فحص الجثة لتأكد من سبب وفاته وعدم وجود حادثة قتل أو اغتصاب، وذلك بعد اكتشاف الجهات الأمنية أن الطفل توفي منتحراً وليس بشكل طبيعي.
وبين مصدر أمني لتلفزيون الخبر أنه “وصلت معلومات تفيد بأن الطفل المتوفي كان انتحر، إلا أن لا سجلات في الطبابة الشرعية تخصه ولم يتم عرضه عليها، الأمر الذي أثار الشكوك حول سبب دفن والد الطفل ابنه بدون إخبار أحد بالحادثة”.
وأوضح المصدر أن “الشكوك كانت تحوم حول تعرض الطفل للاغتصاب أو للقتل، وقانونياً فإن أي حادثة تسبب وفاة غير طبيعية، يجب عرضها على الطبابة الشرعية قبل دفن المتوفي وإكمال اجراءات الوفاة”.
وتابع المصدر “يمكن دفن المتوفي بدون عرضه على الطبابة الشرعية في حال كان سبب الوفاة طبيعي وبحضور دكتور مخول لفحص الجثة ووضع تقرير بسبب الوفاة، إلا أنه بحالة الطفل المذكور فإن إخفاء حقيقة انتحار الطفل هو ما أثار الشك”.
وذكر المصدر أنه “بعد ورود المعلومات حول حقيقة وفاة الطفل، توجهت عناصر الأمن لمنزل ذوي الطفل من أجل التحقيق بالأمر، وتاليا قرر فتح القبر للكشف على الجثة والتأكد من سبب الوفاة”.
وأضاف المصدر: “بعد فتح القبر وعرض الجثة على الطبابة الشرعية تبين أن سبب الوفاة هو الانتحار شنقاً، ولا يوجد أي حالة اعتداء جنسي أو آثار اعتداء جسدي يدل على جريمة قتل”.
أما عن سبب عدم اخبار الوالد بالسبب الحقيقي لوفاة طفله، فما زالت التحقيقات حول هذا الأمر مستمرة، ويعتقد المصدر أنه “رغبةً من الأب بعدم إثارة ضجة”، علماً أنه تم تسليم جثة الطفل لذويه من أجل إعادة دفنه وكتابة تقرير وفاة صحيح من أجل إصدار شهادة وفاة للطفل.
وفا أميري – تلفزيون الخبر