سياسة

هل أنهى اجتماع الساعات الست الحرب في شمال شرق سوريا ؟

بعد ما يقارب الست ساعات من المفاوضات بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، خرج الجانبان ليعلنا وقف العمليات العسكرية التركية في شمال السوري .

وكان سكان المناطق الشرقية و الشمالية من سوريا بحالة ترقب كبيرة قبل اجتماع الرئيسين الروسي و التركي وذلك لما للدور الروسي من مصداقية في تعامل من ملفات الوضع السوري ، و الشيء الثاني هو وقف آلة الحرب للغازي التركي على مناطقهم و بلداتهم .

الاجتماع الذي خرج بعدد من النقاط وفق تفاهم عام على الوضع في الشريط الحدودي السوري مع تركيا ، كان مرحباً من قبل القيادة و الشعب السوري والذي يحمل في نقاطه عودة مهمة للجيش العربي السوري إلى الحدود وحمايته و إيجاد صيغة مرضية لحل ملف قوات ” قسد” .

إضافة إلى ذلك هو يعتبر ضربة كبيرة للاتفاق الأمريكي و التركي ، خصوصاً مع انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي الذي يعتبر هو الأخر تخلي كامل عن حليفه الكردي المتمثل بقوات ” قسد ” .

ونص الاتفاق الذي تلاه وزيرا الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، على النقاط التالية، وفق وكالة “الأناضول”:

أكد الجانبان على التزامهما بالحفاظ على الوحدة الإقليمية والسياسية لسوريا وعلى حماية الأمن الوطني لتركيا ،و أكدا التصميم على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وتعطيل المشاريع الانفصالية في الأراضي السورية.

كما سيتم في هذا الإطار الحفاظ على الوضع الراهن في منطقة عملية “نبع السلام” الحالية التي تغطي تل أبيض ورأس العين بعمق 32 كيلومترًا وكلا الطرفين أكدا مجددًا أهمية “اتفاقية أضنة”، وستسهل روسيا تنفيذ هذه الاتفاقية في ظل الظروف الحالية.

واعتبارًا من الساعة الـ12:00 ظهرًا يوم 23 من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، ستدخل الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري إلى الجانب السوري من الحدود السورية التركية، خارج منطقة عملية “نبع السلام”، بغية تسهيل إخراج عناصر “الوحدات” وأسلحتهم حتى عمق 30 كيلومترًا من الحدود السورية التركية، على أن يتم الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.

في تلك اللحظة، سيبدأ تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق منطقة عملية “نبع السلام” بعمق عشرة كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي و سيتم إخراج جميع عناصر “الوحدات” وأسلحتهم من منبج وتل رفعت.

كلا الجانبين سيتخذان الإجراءات اللازمة لمنع تسلل عناصر إرهابية و سيتم إطلاق جهود مشتركة لتسهيل العودة الطوعية والآمنة للاجئين و سيتم تشكيل آلية مشتركة للرصد والتحقق لمراقبة وتنسيق تنفيذ هذه المذكرة.

سيواصل الجانبان العمل على إيجاد حل سياسي دائم للنزاع السوري في إطار آلية أستانة وسيدعمان نشاط اللجنة الدستورية.

ولم تعلق “الوحدات الكردية ”، على النقاط التي اتفقت عليها روسيا وتركيا بشأن شرق الفرات بشكل علني ، لكن سبق الاجتماع الروسي و التركي ، اجتماع مطول بين ضباط روس و قيادين في ” قسد” قبل يوم واحد من قمة سوتشي في مطار القامشلي حيث اتفق الجانبان على تسيير الدوريات المشتركة .

من جانبه، حمّل الرئيس بشار الأسد، من أسماهم “الانفصالييين”مسؤولية ما آلت إليه الأمور في منطقة شرق الفرات، في أول تعليق له على الاتفاق.

وقال في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، إن “أصحاب الأهداف الانفصالية يحملون مسؤولية ما آلت إليه الأمور في الوقت الراهن”، وفق وكالة “سانا”.

وأجرى وزيرا خارجية تركيا وأمريكا اتصالًا هاتفيًا، عقب الاتفاق، ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصادر في وزارة الخارجية التركية، أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال لنظيره تشاووش أوغلو، إن مسؤولين عسكريين أمريكيين أبلغوا كتابيًا السلطات العسكرية التركية، انسحاب عناصر “الوحدات” من منطقة عمليات “نبع السلام” شمالي سوريا

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى