كاسة شاي

تعرف على تاريخ دخول الهاتف إلى سوريا

أحدث الهاتف في سوريا في سنة 1908، وكان مقتصراً على الأعمال الرسمية ثم سمح للأهالي بالاشتراك تحت إشراف ديوان البرق الملكي في فترة الاحتلال العثماني.

ويذكر “محمد كردعلي” في كتابه “خطط الشام” أنه في أثناء الحرب العالمية الأولى قُطعت الخطوط الأهلية، وانحصرت بالأسلاك الرسمية التي تجاوزت دمشق إلى مناطق الجيوش ومواقع الحرب، فضلاً عن الدوائر الرئيسية الملكية والعسكرية.

بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1918م، أعيدت خطوط الهاتف القديمة للعمل، واستعملت كلمة الهاتف في العهد الفيصلي عوضاً عن كلمة “تلفون”.

في عام 1920م أسست سلطات الانتداب الفرنسي شبكة أسلاك هاتفية على أنقاض الشبكة القديمة، وكان الهدف عسكري بالدرجة الأولى، لربط القوات العسكرية الفرنسية بالدرجة الأولى.

وتم مد الأسلاك إلى المدن الرئيسية مثل دمشق وحمص وحماة وحلب والإسكندرونة، وسمح للبعض بالاشتراك والارتباط والتخاطب بها مقابل أجور مقطوعة على كل ثلاث دقائق تمر أثناء المخابرة.

وارتبطت الحكومات التي شكلت في ظل الانتداب في كل من تلك المدن بدوائرها المركزية هاتفياً، واستقلت قوات الدرك بشبكة أسلاك خاصة مع مخافرها، ثم تطور الأمر وصارت الهواتف بمتناول شرائح أكبر من السوريين.

كما رُبطت سوريا خارجياً بخط هاتفي بفلسطين وشرق الأردن ومصر والعراق، وكان جيش الشرق الفرنسي يدير الخدمات الهاتفية بالتعاون مع مفتشية مراكز البريد والبرق، وقد أثير موضوع تنازل الجيش عن احتكاره ولكن الاتفاق لم يتم.

بعد الحرب العالمية الثانية زاد الإقبال على خطوط الهاتف في مختلف المدن السورية، وبات الهاتف متاحاً لطبقات عديدة في المجتمع السوري، الأمر الذي دعا الحكومات المتعاقبة إلى زيادة الخطوط الهاتفية.

وفي عام 1952، أصدر فوزي سلو مرسوماً تشريعياً قضى بالسماح للمديرية العامة للبريد والبرق والهاتف بإضافة خمسة آلاف خط هاتفي إلى مقسم دمشق.

وبالعودة إلى مخترع الهاتف، جاء نجاح “جراهام بيل” في اختراعه كنتيجة مباشرة لمحاولاته في تحسين التلغراف، والذي كان وسيلة الاتصال الثابتة قبل 30 سنة تقريباً، حيث اقتصر على إرسال واستقبال رسالة واحدة في كل مرة، كما ساهمت خبرة جراهام بيل الواسعة في طبيعة الأصوات والموسيقى من التنبؤ بوسيلةٍ لنقل الرسائل المتعددة عبر السلك .

وتمكن بيل بالصدفة خلال تجربة للتلغراف التوافقي من اكتشاف إمكانية انتقال الصوت عبر السلك في الثاني من شهر تموز سنة 1875م، عندما حاول شريكه واتسن أن يرخي قصبةً كانت ملفوفةً حول جهاز الإرسال بالصدفة، مما أدى إلى انتقال الاهتزاز الناتج عن هذه الحركة عبر السلك إلى جهاز آخر موجود في غرفة بيل.

و أدى سماع هذا الرنين إلى تسريع بيل وواتسن لعملهما، كما استمرا بالعمل على هذه الفكرة في العام التالي، وروي عن جراهام بيل أنه صرخ في السماعة، وقال: “سيد واتسون، تعال هنا، أريد أن أراك” فذهب السيد واتسون، وأعلن أنه سمع وفهم ما قاله، وبذلك كانت هذه أول مكالمة هاتفية أجريت في التاريخ

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى