سينما “السبكي” تساهم في ارتفاع معدلات جرائم القتل والاغتصاب والمخدرات
السينما مرآة المجتمع وتعكس تقدم الشعوب أو تخلفها، ولها دور مهم في المجتمعات، فإما أن تقود المجتمع نحو الرقي، أو تقوده إلى الانحدار والهدم، من خلال اللعب على وتر القيم الإنسانية للمجتمع.
وبحسب موقع “سيناء نيوز”، ظهرت في السنوات الأخيرة العديد من الأفلام المصرية التي جعلت ظاهرة “البلطجة” بطولة، وأظهرت البلطجي في دور البطل، مما حمل الكثيرين على الربط بين انحدار مستوى السلوكيات والجريمة العنيفة وبين انتشار سلوكيات مستنسخة من واقع ما ينتج عبر السينما المصرية.
وأنتجت السينما المصرية العديد من الأفلام التي تجسد دمار الأخلاق والجنس والمخدرات، مثل “عبده موته”، “قلب الأسد”، و”الألماني”، وجميعها من بطولة محمد رمضان، وارتبطت هذه النوعية من الأفلام بأسماء منتجين على غرار المنتج أحمد السبكي ونجله كريم السبكي.
ويربط الكثير من النقاد بين هذه الأعمال وما يحدث بالشارع من عنف وجرائم وفساد أخلاق، ولعل جريمة مقتل الشاب المصري محمود البنا التي هزت الرأي العام مؤخرا، أحد الأمثلة على ذلك الربط حيث قتل الشاب على يد محمد راجح باستخدام “مطواة قرن غزال” بعد استياء المجني عليه من سلوك راجح تجاه فتاة.
وعبر الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من الفن الهابط الذي انتشر في المجتمع، والذي يحتفل بصورة البلطجي والمتحرش في البطولة، مطالبين بمقاطعة الأعمال الفنية الهابطة، خاصة في ظل انتشار جرائم مماثلة.
ويرى البعض، أن انحدار مستوى الثقافة في المجتمع المصري وانتشار مثل هذه الأفلام، تسبب في نشر الكثير من العنف بشكل يومي في المجتمع وخاصة أن المراهقين هم الفئة الأكبر الذين يتسببون بحالات القتل في الوقت الحالي.
الجدير بالذكر أنه من الضروري محاربة هذه النوعية من الأفلام والمسلسلات في وسائل الإعلام العربية، فلا يجب أن ينتهي مصير مجرم بأن يكون بطلاً، بل يجب أن يحصل على عقابه، حتى وإن كان ذلك في مسلسل تلفزيوني أو فيلم.
تلفزيون الخبر