نصائح للحفاظ على الـ”طرمبة”.. كيف نتعامل مع “أزمة” مضخات البنزين؟
يعاني الكثير من سائقي السيارات في الآونة الأخيرة من أزمة ذات نوع مختلف، لم يألفوه في أزمات عايشوها سابقا من غاز وبنزين وكهرباء وبطاريات، تتمثل في أعطال متزايدة في مضخات البنزين، وبشكل متكرر خلال فترات زمنية قصيرة، حيث يحدث أن يتم تغييرها مرتين أو ثلاثة خلال شهر واحد.
ولا يكاد يمر يوم إلا ونسمع من سائق تكسي، أو جار في بناء، أو في “غروبات” وسائل التواصل، عن شكوى من “ضربة اجتنا ع غامض علمو”، تتمثل في عطل المضخة أو “الطرمبة” والاضطرار إلى دفع مبلغ ليس بقليل لشراء بديل عنها.
و يستعير سائق تكسي من ورق اللعب “الشدة” ، ما يجيب به عند سؤاله عن اللفظ الصحيح للطرمبة، فيقول “بالميم أو بالنون لافرق، المهم كل ما انذكر اسما ادامي بتذكر كلمة “طرنبو فوقنا” أو “طنبرونا” بقصة البنزين، امنولنا ياه وصار متوافر بس جودتو ما شملتا البطاقة الذكية”.
وبات السؤال مكررا عند الجميع، لماذا انتشرت تلك الأعطال بهذا الشكل وبشكل زائد عن السنوات السابقة، التي كان السائق يغير فيها مضخة سيارته مرة كل عام، وكيف يمكن اكتشاف مشاكل “الطرمبة” والتعامل معها؟
ولأن “الوقاية خير من العلاج” مثل لم يعد ينطبق فقط على صحة الإنسان الجسدية، بل تعداه إلى “الصحة المالية”، ولأن “الما بيحسب ما بيسلم”، تحدث فني السيارات غسان عنتابي لتلفزيون الخبر عن ما بات “درسا خصوصيا” واجبا على كل سائق أن يتعلمه في إطار التعامل مع هذه القطعة من السيارة.
وقال “عنتابي”: أعطال “طرمبة” البنزين ازدادت بشكل كبير منذ بداية أزمة المحروقات في نيسان، ويعود ذلك إلى أن نوعية البنزين لا تأتي خالية من الرصاص بنسبة كاملة، وتتسم بقلة احتراقها، ما يسهم في زيادة التكلس وأعطال البخاخات والطرمبة.
وأضاف: “الأعطال الناجمة عن سوء نوعية وتكلس البنزين لا تقتصر على المضخة “الطرمبة” فقط، بل تتعداها لتشمل تكلس البرابيج، تسكير مصفاة البنزين، إضعاف عزم السيارة، إنقاص عمر المحرك، و ضرب البواجي”.
وشرح عنتابي عن علامات عطل “الطرمبة” في السيارة، حيث قال: “حينما تتجمع طبقة كلسية في داخل “الطرمبة”، يبدأ التراجع في أدائها، ويظهر ذلك من خلال أن دعسة البنزين مرة تعطي بنزين وفي الأخرى لا”.
وتابع فني السيارات ” كما أن دوران المحرك يتفاوت كل مرة ويظهر ذلك من خلال تفاوت قوة صوته، إضافة إلى ضعف عزم السيارة عموما”.
وتابع: يمكن ملاحظة عطل “الطرمبة” باكرا والتعامل معه قبل تفاقم المشكلة، من خلال مراقبة إقلاع السيارة صباحا، وفي حال تجاوزت محاولات تشغيلها الأربعة، فذلك دليل على بداية تأثر “الطرمبة” بعوامل التكلس.
وعند توقف “الطرمبة” عن العمل يمكن فكها وتركيبها في حال كان السائق ملما بأمور أعطال السيارة الأساسية بحسب “عنتابي”.
ويتابع “في أغلب السيارات الحديثة تتواجد “الطرمبة” في أسفل المقعد الخلفي، ويتم فكه أولا، ثم فصل الكهرباء قبل فك خرطوم البنزين، ثم فك براغي أو عزقات “الطرمبة” إما بمفك براغي أو “بانسة عزقات” حسب نوعها، وتبديلها بالجديدة”.
ويقدم “عنتابي” نصائح للحفاظ على “طرمبة البنزين” لأطول فترة ممكنة، فيشير إلى أن العمر الإفتراضي للمضخة يبلغ مقدار سير يقدر ب 3000 كم ، ولضمان جودة أدائها، ينبغي تعبئة السيارة من بنزين 90 و95 في آن واحد ومناصفة بينهما، نظرا لأن بنزين 95 نسبة الإشتعال فيه أعلى.
وبين أن “المضخة الكورية الأصلية هي أفضل الموجود في السوق، والأقدر على تحمل مشاكل نوعية البنزين، كما دعا إلى استعمال علب الأوكتان وهو مفتت رملي يفرز الكلس عن البنزين، ويرسبه في “دابو” السيارة الواجب تنضيفه من تلك الرواسب بشكل دوري”.
يذكر أن مدير عام شركة “محروقات” ابراهيم حصوية دعا قبل أيام وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للقيام بجولات مستمرة وميدانية على الأسواق للتأكد من جودة مضخات السيارات المطروحة في السوق، ردا على تحميل نوعية البنزين مسؤولية أعطالها.
أحمد نحلوس – تلفزيون الخبر