بعد دعاوٍ قضائية.. “جونسون” تسحب الآلاف من عبوات بودرة الأطفال
سحبت شركة “جونسون أند جونسون” قرابة 33 ألف عبوة بودرة أطفال من الأسواق الأمريكية بعدما اكتشفت السلطات الصحية وجود آثار لمادة “الأسبستوس” في إحدى العبوات التي بيعت عبر الإنترنت.
وقال المسؤولون، بحسب موقع “BBC” البريطاني، إن “العملاء يجب أن يتوقفوا عن استخدام عبوات البودرة المشابهة بشكل فوري”، مؤكدة الشركة أنها “تحقق في الموضوع وتجري اختبارات متكررة لم تشر في السابق إلى وجود آثار لمادة “الأسبستوس” في منتجها”.
وأضافت إنها “قامت طوعاً بسحب الشحنة الكاملة من المنتج حسب الرقم التسلسلي وتاريخ الإنتاج الذي كان في العام الماضي لإعادة فحصها كإجراء احترازي”، مشيرة إلى أن “الفحوصات ستجرى بالتعاون مع السلطات الصحية الأمريكية لضمان النزاهة والحيادية”.
ويعرف “الأسبستوس” بأنه “مادة ترتبط بالإصابة بالسرطان حيث تسبب ورم الظهارة المتوسطة، الذي يؤثر على بطانة الصدر”.
وتخوض الشركة نزاعات قضائية مع آلاف من عملائها السابقين الذين يطالبونها بتعويضات بدعوى أن منتجاتها التي تحوي بودرة التلك تؤدي للإصابة بالسرطان، وتنفي الشركة بشدة جميع الاتهامات الموجهة إليها.
وبدورها أعلنت ” هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكية” الرقم التسلسلي للمنتج وطالبت المستهلكين “بفحص العبوات التي اشتروها وإعادة العبوات التي تحمل رقم الشحنة المشتبه فيها واسترداد أموالهم”.
ومنذ اكتشاف المادة في “بودرة الأطفال، تم رفع أكثر من 13 ألف دعوى قضائية ضد “جونسون آند جونسون”، مدعين أن المنتج أدى إلى إصابات بالسرطان بل وحتى الوفاة، وكلفت العديد من الدعاوى الشركة مليارات الدولارات ضمن عمليات التسوية والغرامات التي اضطرت إلى دفعها.
وكان تحقيق استقصائي لوكالة “رويتر” و”صحيفة نيويورك تايمز” العام الماضي توصل إلى أن “مخاطر وجود مادة “الأسبستوس “في بودرة الأطفال التي تنتجها الشركة شكل مصدر قلق لها لعقود.
الجدير بالذكر أن محكمة أمريكية قضت بتعويض قيمته 8 مليارات دولار أمريكي الشهر الجاري لرجل قال إنه “لم يتم تحذيره من أن العقار الذي كان يستخدمه لعلاج أزمة نفسية كان يؤدي إلى زيادة نمو الثديين كأثر جانبي محتمل”.
تلفزيون الخبر