تعرفي على طريقة الفحص الذاتي لسرطان الثدي
يعتبر سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات انتشاراً لدى النساء، وهو السبب الثاني للوفاة من السرطان لدى النساء، ويُصيب سرطان الثدي امرأة من بين كل ثمانية نساء والدراسات الحديثة تقول امرأة من بين كل ستة نساء.
ورغم أن سرطان الثدي ينتشر في حال التشخيص المُتأخّر، ويؤدي إلى الوفاة في العديد من الحالات، إلّا أن الاكتشاف المُبكر يسّهل علاج سرطان الثدي والشفاء منه، وذلك بواسطة امكانيات علاجية عدة كالمعالجة الجراحية، العلاج الكيميائي، العلاج الهرموني أو العلاج بالأشعة.
ويعد الفحص الذاتي من الطرق الأسرع في اكتشاف السرطان بمراحله الأولى، بالإضافة إلى المراقبة بالعين، حيث يشرح أطباء فريق “ميد دوز” عبر تلفزيون الخبر أن الثدي يفترض أن يكون ناعماً وطري الملمس، وخالياً من الأورام أو الانتفاخات”.
وعن آلية الفحص الذاتي، يقول الأطباء إنه لا يستغرق الكثير من وقتك، حيث يكفي فحص الثدي مرة كل شهر ذاتياً ويفضل القيام بفحص الثدي عند طبيب أخصائي كل ٣ سنين لكل شابة من عمر ٢٠ إلى ٣٩ ، ومن ثمّ كل سنة لكل سيدة بعمر ال٤٠ فما فوق”.
ويلفت الأطباء إلى أن “الوقت الأفضل من كل شهر هو بعد انقضاء فترة الحيض (الدورة الشهرية) بعدة أيام حيث نضمن عدم وجود احتقان بالثديين، ومن المهم مقارنة حجم الثديين والانتباه لأي فرق أو تغيُّر بحجم الثدي أو شكله أو وجود أي انتفاخ أو كتلة غير طبيعية”.
ويضاف إلى ما سبق “مراقبة خروج أي إفرازات غير طبيعية من الحلمة أو تغيُّر في لون الحلمة وخاصةً اذا كانت مُدَّماة، وحدوث تغيُّر لون جلد الثدي أو سماكته،
و وجود كتل في منطقة الإبط، حينها يجب مراجعة الطبيب مباشرةً.
ويتم الفحص الذاتي للثدي بوضعيتين، أما الاستلقاء أو الوقوف، في حالة الاستلقاء على الظهر، توضع وسادة تحت الكتف الأيمن ومن ثم رفع اليد اليمنى إلى خلف الرأس، وتستخدم راحة الأصابع الثلاثة الوسطى في يدك اليسرى لجس الثدي الأيمن”.
ويذكر الأطباء بأن الجس يكون بواسطة راحة أطراف الأصابع ، والضغط على الثدي للعمق ومحاولة جَس نسيج الثدي حتى أعماقه بحركة دائرية”.
أما بالنسبة لفحص الثدي الذاتي خلال الوقوف، يعاد اجراء الفحص المفصل أعلاه خلال الوقوف، بحيث تضعين يداً خلف الرأس وتقومين بالجس بواسطة اليد الأخرى”.
ويوضح الأطباء أنه “يمكن للسيدة الوقوف أمام المرآة والتّمعُّن في الثديين بحيث تضعين يديك على خصرك، هذه الحركة تساعدك على اكتشاف عدم تناسق الثديين، الوذمات، القرح”.
ويؤكد الأطباء على أن “الضغط على حلمات الثدي، من الممكن أن يؤدّي لخروج افرازات من حلمات الثدي، ولا داعي للقلق أو الخوف فليس كل افراز هو حالة سرطانية، على العكس تماماً الافرازات الشفافة، البيضاء أو الصفراء اللون عادية ولا تدل على سرطان.
وأشاروا إلى أنه في حال وجود إفرازات دموية أو داكنة اللون، عليك التوجه للطبيب مباشرةً لإجراء الفحوص المطلوبة ووضع تشخيص دقيق.
ويبدأ تحرّي سرطان الثدي من سن الخمسين في معظم الحالات، وعندها يُنصح بإجراء اختبار صورة الثدي الاشعاعية ( الماموغرافي ) سنوياً بدءا من سن الخمسين لجميع النساء، أو من سن الأربعين للنساء اللواتي يحملن عوامل خطورة بارزة لسرطان الثدي، كالعوامل الوراثية أو التاريخ العائلي.
يشار إلى أن الفحص الذاتي للثدي مُعَدّ للاكتشاف المُبكّر لأورام أو علامات قد تظهر في الثدي، ويُعتبر هذا الفحص أداة جيدة للمراقبة والمتابعة الشهرية للثدي.
تلفزيون الخبر