لبنان يحيل سوريّا للقضاء بتهمة التواصل مع “إسرائيل”
أحالت المخابرات اللبنانية مواطنًا سوريًا إلى القضاء اللبناني، وذلك بتهمة التواصل مع “إسرائيليين” داخل الأراضي الفلسطينية.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بيانًا عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، يفيد بإحالة السوري (أ.و) على القضاء اللبناني، بسبب اتصاله هاتفيًا بأشخاص “إسرائيليين.”
وجاء في البيان، “أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص السوري (أ.و)، لإقدامه على الاتصال بأرقام “إسرائيلية” والتواصل مع أشخاص من جنسية “إسرائيلية” موجودين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”، بحسب تعبيرها.
ويأتي إيقاف السوري بعد أسابيع على توتر بين لبنان و”إسرائيل” على خلفية تحليق طائرات استطلاع للاحتلال “الإسرائيلي” في الأجواء والأراضي اللبنانية، والتي أسقطت المقاومة اللبنانية بعضًا منها، ونتج عنها تصاعد ملحوظ على الجبهات بين الطرفين.
وتصاعد التوتر بين “حزب الله” والعدو “الإسرائيلي” في أيلول الماضي، وكان للمرة الأولى منذ حرب تموز عام 2006، بعد هجوم من طائرتين مسيرتين على الضاحية الجنوبية في بيروت أعقبه تبادل لإطلاق النار، واستهداف لمواقع الحزب في سوريا، أدى إلى استشهاد قياديين لها.
وتوعد الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، “إسرائيل” بالرد وإسقاط جميع الطائرات المسيرة التي تدخل المجال الجوي اللبناني، معتبرًا “أن المواجهة قد دخلت مرحلة جديدة”.
وتتواصل عملية ملاحقة السوريين على الأراضي اللبنانية وإحالتهم إلى القصاء المختص بتهم تنوعت بين “المشاركة بأعمال إرهابية في لبنان”، أو “المشاركة في صفوف فصائل “المعارضة” في سوريا.”
آخر تلك الحالات كانت الخميس الماضي، بإحالة القضاء العسكري اللبناني لـ 19 شخصًا سوريًا إلى المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، بعد اتهامهم بجرائم إرهابية في الضاحية الجنوبية للبنان، والقتال في صفوف فصيل “جيش الإسلام” التابع للمعارضة.
وكانت أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان مطلع الشهر الماضي، حكمًا بالسجن والأعمال الشاقة على لاجئَين سوريَّين، بعد إدانتهما بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية، والانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح ومشاركتهما في القتال ضد الجيش العربي السوري على الأراضي السورية.
تلفزيون الخبر