رئيس مجلس مدينة القصير: عودة 5 ألاف مهجر والهلال لم يغيثهم بقنينة ماء والمدينة تحتاج الكثير من الخدمات
قال رئيس مجلس مدينة القصير عبد الكافي الخطيب لتلفزيون الخبر إنه ” عاد خلال الأيام الماضية إلى مدينة القصير، نحو 5 آلاف شخص من مناطق جنوب حمص وشمال ريف دمشق من مهجري المدينة “.
وأضاف الخطيب أن “بعض العائدين بدأوا مباشرةً بالعمل على تنظيف و تأهيل منازلهم، في حين ينتظر الأغلبية مساعدات من الجمعيات الخيرية لأن أوضاعهم المادية لا تسمح بإعادة تأهيل منازلهم بالحد المطلوب للعيش”.
وبين الخطيب أن” نسبة الأضرار والدمار في منازل المواطنين تصل إلى 15% في المدينة ككل، و النسبة الأكبر من الدمار في منازل الحي الشمالي و تقدر بـ 80 % ” مشيرا إلى أن ” الضرر في البنى التحية لم يتجاوز 50%”.
وكشف رئيس مجلس مدينة القصير أنه ” منذ عودة المهجرين إلى منازلهم في تموز الماضي حتى الآن، لم يقدم الهلال الأحمر العربي السوري أية مساعدات إغاثية للعائدين، حيث نام البعض منهم في منازلهم المهدمة أو في العراء “.
مضيفا أنه ” خلال الأيام الماضية مع وصول دفعات العائدين، لم يقدم أي مساعدة إغاثية و “لا حتى قنينة مي ” علماً أنه يوجد نقطة هلال أحمر في المدينة “.
و عن الواقع الخدمي في مدينة القصير بيّن رئيس مجلس مدينة القصير لتلفزيون الخبر أنه ” مع بداية تحرير مدينة القصير، عملت الجهات المعنية بمحافظة حمص على تأهيل البني التحتية المتضررة، و تامين الخدمات الأساسية اللازمة لعودة المهجرين.”
و أضاف الخطيب أنه ” تم ترحيل كميات كبيرة من الأنقاض من الشوارع الرئيسية، ومن أمام منازل العائدين و يتم التحضير لمشروعين لإزالة باقي الأنقاض في المدينة “.
و أوضح الخطيب أنه ” تم تأهيل شبكة الصرف الصحي بنسبة تتجاوز 80 % بالتعاون مع إحدى المنظمات الأممية، حيث تم تسليك الخط الرئيسي للصرف للصحي حتى المصب، و يتم حالياً العمل على تنفيذ مشروع في الحي الشرقي للمدينة “.
و بين الخطيب أن “واقع الكهرباء سيئ، فإنارة الشوارع تقتصر على مدخل المدينة و السوق الشرقي، أما باقي الشوارع تعتمد على الإنارة من منازل المواطنين، حيث لا يوجد شبكة إنارة كاملة في المدينة “.
و تابع الخطيب أن ” الكهرباء تصل ضعيفة إلى المنازل في أطراف المدينة، حيث أن المحولات الكهربائية لا تكفي لتغطية المدينة بالكهرباء ” مشيرا إلى أنه ” لا يوجد مركز طوارئ كهرباء يخدم المواطنين في حال حدوث أعطال “.
و أضاف الخطيب ” أما بالنسبة للمياه تم تأهيل شبكة المياه و تصل إلى كل المنازل، و لكن لا يوجد عدد كافي من العاملين و الفنيين في الوحدة الاقتصادية التابعة لمؤسسة المياه، لتأمين المياه لهذا العدد من العائدين “.
وعن شبكة الهاتف قال رئيس مجلس مدينة القصير إنه ” تم تأهيل مركز هاتف القصير و يتوافر خطوط هاتفية و بوابات انترنت و المركز يعمل بشكل جيد “.
و بين الخطيب أنه ” يوجد في مدينة القصير 3 مدراس ابتدائية، بالإضافة إلى مدرسة إعدادية و أخرى ثانوية، و سيتم تأهيل مدرستين إضافيتين مع بداية العام الدراسي القادم “.
وأوضح الخطيب أن ” المخبز الآلي يغطي منطقة القصير والقرى المحيطة ومع عودة المهجرين بهذه الأعداد الكبيرة لابد من زيادة مخصصات الطحين وتشغيل الخط الثاني للفرن لسد النقص المتوقع حدوثه “.
أما عن الواقع الصحي قال رئيس مجلس مدينة القصير إن ” الخدمات الصحية دون المستوى المطلوب، حيث أن المركز الصحي لم يتم رفده بأطباء اختصاصيين “، مشيرا إلى أنه “في أيام العطل و بعد نهاية الدوام، لا يوجد خدمة صحية و في حال حدوث حالة اسعافية نضطر لإسعافها إلى مدينة حمص “.
و كشف الخطيب لتلفزيون الخبر أنه “حاليا يجري العمل على تأهيل مركز خدمة المواطن و سيكون جاهزاً مع نهاية العام، بالإضافة إلى مشروع إنارة بالطاقة الشمسية، حيث تم توزيع 40 جهاز على مدخل الطريق العام للمدينة والسوق الغربي “.
يذكر أن عدد سكان مدينة القصير قبل سيطرة العصابات المسلحة عليها يقدر بنحو 65 ألف نسمة، ومنذ تحريرها عام 2013 بلغ عدد العائدين و المستقرين في منازلهم نحو 8 آلاف نسمة دون احتساب الدفعات التي عادت إلى المدينة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
تلفزيون الخبر – حمص