محاولات التتريك مستمرة.. جامعة غازي عنتاب تفتتح كليات في الشمال السوري المحتل
تستمر سلطات الاحتلال التركية في محاولاتها تتريك المناطق السورية التي تحتلها في شمال البلاد، وجديدها إعلان جامعة غازي عنتاب افتتاح كليات لها في تلك المناطق وذلك في محاولة لترسيخ وجودها في المنطقة .
وبحسب موقع”DW”، نشرت الجريدة الرسمية التركية يوم الجمعة 4 تشرين الأول، أن جامعة غازي عنتاب ستفتح ثلاث كليات في بلدات تحتلها تركيا بشمال سوريا.
وأضافت الصحيفة أن “الجامعة ستفتح كلية للعلوم الإسلامية في أعزاز، وأخرى للتربية في عفرين، وثالثة للاقتصاد وعلوم الإدارة في الباب.”
وتقع البلدات الثلاث في شمال غرب سوريا إلى الغرب من نهر الفرات وإلى الشمال من حلب في مناطق تحتلها تركيا حيث تتواجد قواتها فيها بزعم أن “غايتها هي حماية حدودها من خطر الوحدات الكردية”.
وتوصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يزعم إنشاء “منطقة آمنة” على الحدود إلى الشرق من نهر الفرات، حيث تتمركز قوات أمريكية أيضاً. لكن تركيا صرحت أنه ليس لديها خيارا سوى التحرك منفردة في ظل عدم إحراز تقدم في المحادثات مع الولايات المتحدة.
تزعم تركيا أنها تريد توطين ما يصل إلى مليوني نازح سوري في “المنطقة الآمنة “وفي الأسبوع الماضي نشرت قناة “تي.آر.تي خبر” التركية تفاصيل عن خطط أنقرة لإقامة مشروع بتكلفة 27 مليار دولار لإسكان ما يصل إلى مليون سوري.
ومنذ احتلال الجيش التركي والمجموعاتِ المسلحةِ التابعة له مدنا سوريّة في شمال البلاد، بدأ بتتريكِ المنطقة، والعمل على طمس هوية سكانها وتغييرِ تركيبتها الديمغرافية وتغييرِ أسماء الساحات والشوارع والقرى الى أسماء تركية وإجبار السكان السورين على حمل بطاقات هويةٍ تركية والتعامل بالليرة التركية .
يشار إلى أن تركيا كانت منذ بدء الحرب في سوريا ممرا لقدوم المسلحين من كل أنحاء العالم إلى سوريا، فضلا عن تقديم الدعم العسكري والمادي واللوجستي للمسلحين، إضافة إلى احتلالها أراض سورية بزعم حماية حدودها، وآخر ما توصلت إليه محاولتها إنشاء “منطقة آمنة” على الحدود السورية لضمان آمنها القومي.
تلفزيون الخبر