واشنطن لم تنفذ التزاماتها .. موسكو تعلن فشل خطتها لتفكيك مخيم الركبان
أعلنت روسيا أن خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية فشلت، بسبب عدم تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية التزاماتها.
وبحسب بيان صادر عن مقر التنسيق الروسي – السوري، الثلاثاء 1 من تشرين الأول، فإن الخطة كانت تنص على إخراج 2000 إلى 2500 لاجئ سوري من المخيم خلال دورات مدتها خمسة أيام.
وأضاف البيان ” لكن الجانب الأمريكي لم يف بالتزاماته وعطل تنفيذ الاتفاق، إذ خرج 336 شخصًا فقط، الأحد الماضي، عند معبر جليب بدلًا من ألفين.”
ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية – الأردنية، ويخضع لحصار خانق منذ شباط الماضي، وتديره فصائل المعارضة المدعومة من “التحالف” الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وتحتل منطقة التنف المحاذية وشكلت فيها كبرى قواعدها العسكرية في سوريا.
وأنشئ المخيم في 2014 وينحدر معظم القاطنين فيه من أرياف الرقة ودير الزور وحمص وحماة.
وأعلنت الأمم المتحدة في تموز الماضي “أن 15600 شخص غادروا المخيم منذ أن فتحت روسيا معابرها الإنسانية لخروج المدنيين، في آذار الماضي، مع بقاء نحو 26 ألفًا فيه يعانون من ظروف معيشية مزرية”.
وكان رئيس مكتب التنسيق الروسي، العقيد ليونيد أنطونيك، أعلن في تصريحات نقلتها قناة “روسيا اليوم“،18 من أيلول، إن خطة إجلاء سكان مخيم الركبان ستبدأ في 27 من أيلول الحالي.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، عن رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، أندريه باكين، قوله إن “عملية إجلاء نازحي مخيم الركبان ستتم تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري”.
وأضاف أن العملية ستتم على ثلاث دفعات خلال 30 يومًا، على أن تضم كل دفعة 3500 شخص، يتم نقلهم إلى مراكز إيواء في البداية.
وبسبب عدم قدرة القوات الأمريكية المتواجدة في منطقة التنف على ضمان التزاماتها، طالبت روسيا الجانب الأمريكي بمغادرة الأراضي السورية على الفور، والسماح للحكومة السورية الشرعية بتأسيس نظام دستوري وتطهير المنطقة من الإرهابيين.
يذكر أن روسيا أعلنت سابقا أن الولايات المتحدة الأمريكية “تعرقل الجهود الرامية إلى تفكيك مخيم الركبان للنازحين جنوب شرقي سوريا من أجل إنهاء معاناة قاطنيه، وإعادتهم إلى ديارهم”.
تلفزيون الخبر